تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٧٠
الطعام إليه لحمانها؟ قالوا: اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم أشهد عليهم قال: أنشدكم بالله الذي لا إله إلا هو الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة أصفر رقيق فأيهما علا كان له الولد والشبه بإذن الله فإن علا ماء الرجل ماء المرأة كان ذكرا بإذن الله وإن علا ماء المرأة ماء الرجل كانت أنثى بإذن الله؟ قالوا: اللهم نعم قال: اللهم اشهد قال: أنشدكم بالله الذي أنزل التوراة على موسى هل تعلمون أن هذا النبي تنام عيناه ولا ينام قلبه؟
قالوا: اللهم نعم قال: اللهم اشهد عليهم. قالوا: أنت الآن حدثنا من وليك من الملائكة فعندها نجامعك أو نفارقك قال: وليي جبريل ولم يبعث الله نبيا قط إلا وهو وليه قالوا: فعندها نفارقك لو كان وليك غيره من الملائكة لبايعناك وصدقناك قال: ولم؟ قالوا: إنه عدونا من الملائكة. فأنزل الله عز وجل: * (من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك) * الآية. ونزلت * (فباءو بغضب على غضب) *.
وقال يزيد بن هارون: أنبأ شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن صفوان بن عسال قال: قال يهودي لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي فنسأله فقال الآخر: لا تقل نبي فإنه إن سمعك تقول نبي كانت له أربعة أعين فانطلقا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألاه عن قوله تسع آيات بينات قال: لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تسحروا ولا تمشوا ببريء إلى ذي سلطان فيقتله ولا تأكلوا الربا ولا تفروا من الزحف ولا تقذفوا محصنة - شك شعبة - وعليكم
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»