تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٤٨
في صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس! قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم قال: لئن قال ذلك لقد صدق قالوا: وتصدقه!
قال: إني لأصدقه بما هو أبعد من ذلك أصدقه بخير السماء في غدوة أو روحة. فلذلك سمي أبو بكر الصديق.
وقال معتمر بن سليمان التيمي عن أبيه سمع أنسا يقول: حدثني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مر على موسى وهو يصلي في قبره. وذكر الحديث.
وقال عبد العزيز بن عمران بن مقلاص الفقيه ويونس وغيرهما:
حدثنا ابن وهب حدثني يعقوب بن عبد الرحمن الزهري عن أبيه عن عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن أنس بن مالك قال: لما جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليهما وسلم بالبراق فكأنها أمرت ذنبها فقال لها جبريل: مه يا براق فوالله إن ركبك مثله وسار رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقال: ما هذه يا جبريل قال له: سر يا محمد فسار ما شاء الله أن يسير. فإذا شيء يدعوه متنحيا عن الطريق يقول: هلم يا محمد فقال جبريل: سر يا محمد فسار ما شاء الله أن يسير قال: فلقيه خلق من الخلق فقالوا:
السلام عليك يا آخر السلام عليك يا حاشر فرد السلام فانتهى إلى بيت المقدس فعرض عليه الماء والخمر واللبن فتناول اللبن فقال له
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»