تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٢٦
يوسف فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة حتى إن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ثم دعوا فكشف عنهم يعني قولهم * (ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون) *. ثم قرأ عبد الله * (إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون) * قال: فعادوا فكفروا فأخروا إلى يوم بدر * (يوم نبطش البطشة الكبرى) *.
قال عبد الله يوم بدر فانتقم منهم. متفق عليه.
وقال علي بن ثابت الدهان - وقد توفي سنة تسع عشرة ومائتين: أنبأ أسباط بن نصر عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله قال: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس إدبارا قال: اللهم سبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام فجاءه أبو سفيان وغيره فقال: إنك تزعم أنك بعثت رحمة وإن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فدعا فسقوا الغيث.
قال ابن مسعود: مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم وآية الروم والبطشة الكبرى وانشقاق القمر.
وأخرجا من حديث الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال
(٢٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»