وليكن أول ما تلزم به نفسك وتنسب إليه أفعالك المواظبة على ما افترض الله عز وجل عليك من الصلوات الخمس والجماعة عليها بالناس فات بها في مواقيتها على سننها وفي اسباغ الوضوء لها وافتتاح ذكر الله عز وجل [فيها]، وترتل في قراءتك وتمكن في ركوعك وسجودك وتشهدك وليصدق فيه رأيك ونيتك واحضض عليها جماعة من معك وتحت يدك وآداب عليها فإنها كما قال الله عز وجل: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر).
ثم اتبع ذلك بالأخذ بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمثابرة على خلافته واقتفاء آثار السلف الصالح من بعده وإذا ورد عليك أمر فاستعن عليه باستخارة الله عز وجل وتقواه ولزوم ما انزل الله عز وجل في كتابه من أمره ونهيه وحلاله وحرامه وائتمام ما جاءت به الآثار عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قم فيه بما يحق لله عز وجل عليك ولا تمل من العدل فيما أحببت أو كرهت لقريب من الناس أو بعيد.
وآثر الفقه والدين وحملته وكتاب الله عز وجل والعاملين به فان أفضل ما تزين به المرء الفقه في الدين والطلب له والحث عليه والمعرفة بما يتقرب به إلى الله عز وجل فنه الدليل على الخير كله،