سفرنامه - ناصر خسرو - الصفحة ١٣٢
ملونة مزينة بخيوط من ذهب وعلى كل ناحية ثلاثة محاريب محراب كبير في الوسط ومحرابان صغيران على جانبيه فعلى النواحي الأربعة إثنا عشر محرابا وخارج الكعبة حائط علوه ذراع ونصف وتتصل نهايتهاه بركني الكعبة لأن هذا الحائط مقوس كنصف الدائرة وهو يبعد من منتصفه عن الكعبة مقدار خمس عشرة ذراعا وأرض هذا الموضع مبلطة بالرخام الملون المنقوش ويسمى الحجر وبه يصب ماء الميزاب الذي فوق الكعبة وقد وضع تحته قطعة من الحجر الأخضر على شكل محراب يسقط عليها الماء وهي كبيرة بحيث يستطيع رجل أن يصلي عليها ومقام إبراهيم عليه السلام شرقي الكعبة وهو الحجر الذي به آثار قدمي إبراهيم عليه السلام وهو مركب في حجر آخر وعليه غلاف مربع من الخشب بارتفاع قامة الرجل وهو في غاية الدقة ووضعت عليه ألواح من الفضة وقد أحكم ربط الغلاف بالحائط بسلاسل من الجانبين وعليه قفلان وذلك حتى لا يستطيع أحد أن يلمس الحجر وبين الكعبة ومقام إبراهيم ثلاثون ذراعا بئر زمزم بئر زمزم شرقي الكعبة حذاء ركن الحجر الأسود وبين زمزم والكعبة ست وأربعون ذراعا وسعة البئر ثلاث أذرع ونصف في مثلها
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»