على بطحان فإنه تركه لخروج من هرب وبرز محمد في أهل المدينة قال وحدثني عيسى قال حدثنا محمد بن زيد قال قدمنا مع عيسى فدعا محمدا ثلاثا الجمعة والسبت والاحد قال وحدثني عبد الملك بن شيبان قال حدثني زيد مولى مسمع قال لما عسكر عيسى أقبل على دابة يمشى حواليه نحو من خمسمائة وبين يديه راية يسار بها معه فوقف على الثنية ونادى يا أهل المدينة إن الله قد حرم دماء بعضنا على بعض فهلموا إلى الأمان فمن قام تحت رايتنا فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن ألقى سلاحه فهو آمن ومن خرج من المدينة فهو آمن خلوا بيننا وبين صاحبنا فاما لنا أوله قال فشتموه وأقذعوا له وقالوا يا ابن الشاة يا ابن كذا يا ابن كذا فانصرف يومه ذلك وعاد من الغد ففعل مثل ذلك فشتموه فلما كان اليوم الثالث أقبل بما لم أر مثله قط من الخيل والرجال والسلاح فوالله ما لبثنا أن ظهر علينا ونادى بالأمان فانصرف إلى معسكره قال وحدثني إبراهيم الغطفاني قال سمعت أبا عمرو مؤدب محمد بن عبد الرحمن يحدث عن الزبيري يعنى عثمان بن محمد بن خالد قال لما التقينا نادى عيسى بنفسه أيا محمد ان أمير المؤمنين أمرني أن لا أقاتلك حتى أعرض عليك الأمان فلك على نفسك وأهلك وولدك وأصحابك وتعطى من المال كذا وكذا ويقضى عنك دينك ويفعل بك ويفعل قال فصاح محمدا له عن هذا فوالله لو علمت أنه لا يثنيني عنكم فزع ولا يقربني منكم طمع ما كان هذا قال ولج القتال وترجل محمد فإني لا حسبه قتل بيده يومئذ سبعين رجلا قال وحدثني عيسى قال حدثني محمد بن زيد قال لما كان يوم الاثنين وقف عيسى على ذباب ثم دعا مولى لعبد الله ابن معاوية كان معه وكان على مجففته فقال خذ عشرة من أصحابك أصحاب التجافيف فجاء بهم فقال لنا ليقم معه عشرة منكم يا آل أبي طالب قال فقنمامعه ومعنا ابنا محمد بن عمر بن علي عبد الله وعمر ومحمد بن عبد الله بن عقيل والقاسم ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي وعبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر في عشرة منا فقال انطلقوا إلى القوم فادعوهم واعطوهم أمانا وبقى أمان الله
(٢١١)