فتوح البلدان - البلاذري - ج ٣ - الصفحة ٥٢٤
يعنى يزيد بن المهلب.
1004 - قالوا: ولما استخلف عمر بن عبد العزيز كتب إلى ملوك ما وراء النهر يدعوهم إلى الاسلام. فأسلم بعضهم وكان عامل عمر على خراسان الجراح بن عبد الله الحكمي. فأخذ مخلد بن يزيد وعمال يزيد فحبسهم. ووجه الجراح عبد الله بن معمر اليشكري إلى ما وراء النهر، فأوغل في بلاد العود، وهم بدخول الصين، فأحاطت به الترك حتى افتدى منهم وتخلص وصار إلى الشاش.
ورفع عمر الخراج على من أسلم بخراسان، وفرض لمن أسلم، وابتنى الخانات.
ثم بلغ عمر عن الجراح عصبية، وكتب إليه إنه لا يصلح أهل خرسان إلا السيف. فأنكر ذلك وعزله. وكان عليه دين (ص 426) فقضاه. وولى عبد الرحمن بن نعيم الغامدي حرب خراسان، وعبد الرحمن بن عبد الله القشيري خراجها.
قال: وكان الجراح بن عبد الله يتخذ نقرا من فضة وذهب ويصيرها تحت بساط في مجلسه على أوزان مختلفة. فإذا دخل عليه الداخل من إخوته والمعتزين به رمى إلى كل امرئ منهم مقدار ما يؤهل له.
ثم ولى يزيد بن عبد الملك، فولى مسلمة بن عبد الملك العراق وخراسان.
فولى مسلمة سعيد بن عبد العزيز بن الحارث بن الحكم بن أبي العاصي بن أمية خراسان، وسعيد هذا يلقب حذيفة. وذلك أن بعض دهاقين ما وراء النهر دخل عليه وعليه معصفر وقد رجل شعره. فقال: هذا خذينة. يعنى دهقانة.
وكان سعيد صهر مسلمة على ابنته. فقدم سعيد سورة بن الحر الحنظلي،
(٥٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 ... » »»