الأنساب - السمعاني - ج ١ - الصفحة ٤٤
فعرفت أن البدور مالك وأن الفرسان يربوع وأن الجراثيم البراجم قال قلت: من البدور، قال: فأنت إذا امرؤ من بني مالك بن حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأرنبة (1) أم من اللحيين أم من القفا؟ قال: فعرفت أن الأرنبة دارم والقفا ربيعة واللحيين طهية والعدوية قال قلت: من الأرنبة، قال: فأنت إذا من بني دارم، قال قلت: أجل، قال: أفمن اللباب أم من السهاب أم الهضاب؟ فعرفت أن اللباب عبد الله وأن السهاب نهشل وأن الهضاب مجاشع قال قلت: من اللباب، قال: فأنت إذا من بني عبد الله، قال قلت: أجل، قال:
أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت أن البيت عدس بن زيد وأن الزوافر الاحلاف، قال فقلت: من البيت، قال: فأنت إذا من بني زرارة بن عدس، قلت: أجل قال: فإن زرارة ولد عشرة: حاجبا ولقيطا وعلقمة ومعبدا وخزيمة والحارث ولبيدا وعمرا وعبد مناة ومالكا، فمن أيهم أنت؟ قلت: من علقمة، قال: فإن علقمة ولد رجلا واحدا يقال له شيبان بن علقمة فتزوج شيبان ثلاث نسوة: مهدد ابنة حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد، وعكرشة ابنة حاجب بن زرارة فولدت له حنظلة المأموم، وعمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد، فلأيتهن أنت؟ قال قلت: لمهدد، قال: يا ابن أخي! ما افترقت فرقتان بعد طابخة إلا كنت في أفضلهما حتى زاحمك أخواك، قال: فإن أميهما أحب إلي أن تلداني من أمك، يا ابن أخي! أترى أني عرفتك؟ قلت: نعم معرفة العم العالم.
60 - أخبرنا أبو اليمان يحيى بن عبد الرحمن الناجي ببغداد أنا أبو روح ياسين بن سهل المدائني قدم علينا من بيت المقدس أنا أبو الحسن رشا بن نظيف بن ما شاء الله المقري أنا عبد الوهاب بن جعفر بن علي الميداني أنا أبو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الدمشقي الربعي أنا أبي أنا الحسن بن عليل العنزي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا أبو قرة بن خالد عن قتادة عن مضارب العجلي قال: التقى رجلان من بكر بن وائل أحدهما من بني شيبان بن ثعلبة والاخر من بني ذهل بن ثعلبة فقال الشيباني: أنا أفضل منك وقال الذهلي: بل أنا أفضل منك فتحاكما إلى رجل من همدان فقال: لست مفضلا واحدا منكما على صاحبه ولكن اسمعا ما أقول لكما، من أيكما كان عمران بن مرة الذي ساد في الجاهلية والاسلام؟ قال الشيباني:
كان مني، قال: فمن أيكما كان عوف بن النعمان الذي كان يأخذ في الاسلام ألفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: كان مني، قال: فمن أيكما كان المثنى بن حارثة (1) الذي كان

(1) مر من " الأزمة " و " الأرومة ".
(2) سعد بن أبي الوقاص هو الذي بنى الكوفة وخطب على منبرها وليس المثنى بن الحارثة.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»