أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ٣٧
وكان يقول: لولا أن يقتل دابة رجل فيحتاج إلى واحدة غيرها ما اتخذت إلا واحدة.
((بلال وبكر بن حبيب الباهلي)) حدثني محمد بن علي بن حمزة العلوي؛ قال: حدثني فضل بن سعيد بن سلم قال: حدثني أبي؛ قال: أخبرني بكر بن حبيب الباهلي؛ قال: خاصمت إلي بلال وكلمته في حاجة فغاظه ما رأى من قضاء حاجتي؛ قال: وأنت والله على فصاحتك لا تنفلت بحاجتك اليوم؛ فقلت: لو علمت أن اللحن ينفعني لكنت ألحن من ابن الغرق - لرجل من بني فقيم - كان لحانة فلقيني الفقيمي بعد ذلك فقال: ما أردت إلى ابن عمك فاعتذر إليه.
وأخبرنا حماد بن إسحاق الموصلي عن الأصمعي؛ قال أخبرني عيسى ابن عمر - أو غيره - أن عيسى خاصم عند بلال فجعل لا يلحن؛ فقال بلال: لأن يذهب حق هذا أحب إلي من أن يلحن.
وذكر النميري عن أبي عاصم؛ قال: أخبرني أبي عن محمد بن واسع؛ أنه قال له: إن بلالا قدم فقضى دينه قال: ما كان قط أكثر دينا منه الساعة.
((بلال غير مرضى من الناس)) أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل؛ قال: حدثني أبي؛ قال: حدثنا سيار؛ قال حدثنا جعفر؛ قال: سمعت مالك بن دينار لما ولى بلال بن أبي بردة: يا لك من أمة هلكت ضياعا ولى أمرك بلال.
((بلال وخالد بن صفوان)) وأخبرني عن محمد بن صالح العدوي قال: حدثني ابن داجة قال: اجتمع الناس على باب بلال بن أبي بردة وهو يومئذ أمير البصرة وقاضيها وكان يجلسهم الآذن فتصيبهم الشمس فيأتي الآذن فيقيمهم من البساط ويحولهم إلى الجانب الآخر إلى الظل فقال رجل من القوم: سبحان الله أما ههنا ورع ولا حرج فقال خالد بن صفوان: والله للحرج ههنا أعوز من الكبريت الأحمر في دار الورد الحنفي - رجل كان مملقا - فبلغت بلالا فتناول
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»