أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ٣٢٥
((وصية)) وعن محمد قال: أتى شريح بصبية فيهم جارية كعاب فأراد الوصي أن يقبضهم قال: وجعلوا ينزعون إلى أهل بيت كانوا عندهم؛ فقال شريح: هم هم مع من ينفعهم من مالهم ما يصلحهم.
((عفو الزوج والزوجة)) وعن محمد قال: قال شريح في هذه الآية: أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح؛ قال: إن شاء الزوج عفا أو أعطاها الصداق كله وإن شاءت المرأة عفت وتركت له الصداق كله.
((الاعتكاف في رجب)) وسأل رجل شريحا عن امرأة نذرت أن نعتكف رجب ذلك العام في المسجد؛ قال: وكان زياد وابن زياد نهى النساء أن يعتكفن رجب ذلك العام في المسجد فقال شريح: لا أقول: إنه في كتاب الله منزل أو في سيرة ماضية إنما هو رأي تصوم رجب ذلك العام فإذا أفطرت أفطر معها كل ليلة مسكين أو أطعمت كل ليلة مسكينا ينسكان بنسك واحد يفعل الله ما يشاء ينسكان بنسك واحد يفعل الله ما يشاء.
((الغرامة بالظن)) محمد قال: أتى رجل شريحا؛ فقال: إني رأيت غنمك التي اشتريتها من فلان فباعنيها قال: وهي ليست بالغنم التي تلفت فقال شريح: تأمرني أن أغرمه ظنا ظننتها؟
((الشرط في الكراء)) وعن محمد؛ قال اكترى رجل من رجل ظهرا؛ فقال ائتني به يوم كذا وكذا فإن لم أخرج معك فلك ما تشاء دراهم فأتاه بالظهر فلم يخرج معه فأتى شريحا فقال: من شرط على نفسه شرطا غير مكره فهو عليه.
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»