أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١٨١
ولم يزل التيمي على قضاء البصرة إلى أن قتل المتوكل على الله في شوال سنة سبع وأربعين ومائتين واستخلف المنتصر بالله فأمر بالكتاب إلى إبراهيم بن محمد التيمي يمسك عن الحكم فأمسك عن الحكم حتى توفى المنتصر بالله واستخلف المستعين بالله فأمر بالكتاب إلى إبراهيم بن محمد أن يجلس للحكم فلم يزل قاضيا إلى أن توفى في العشر الأواخر من ذي الحجة سنة خمس ومائتين.
((العباس بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب)) ولى القضاء في سنة اثنتين وخمسين ومائتين استقضاه المعتز بالله وله أخبار.
((أحمد بن وزير)) ولى القضاء في أيام المهتدى بالله في سنة خمس وخمسين ومائتين.
((أحمد بن محمد أبو سهل الرازي)) ولى القضاء في سنة ست وخمسين ومائتين استقضاه المعتمد على الله وكان رجلا هينا جميلا سريا عظيم المروءة مطعاما للطعام يبارى في اللباس والمركب والاطعام يذهب مذاهب أهل العراق ثم حفظ من الحديث قطعة صالحة توفى في سنة إحدى وثمانين ومائتين وخلف عليه نحو ثلاثين ألف دينار فتوليت أنا بيع ميراثه ومصالحته الغرماء فصالحتهم على العشر لأنه كل شيء خلف فمنهم من أخذ ومنهم من أبى أن يأخذ ومنهم من أحله مما له عليه ثم وقعت الفتنة بالبصرة ودخلها الزنج في سنة ثمان وخمسين ومائتين وخربت.
ثم خرج إليها الموفق بالله ولي العهد فعسكر في ناحيتها فاستقضى على من رجع من الناس وعلى عسكره رجلا من أهل البصرة يقال له عبد الرحمن بن محمد ويلقب بنيرج ثم توفى نيرج فاستقضى محمد بن حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد وكان شابا عفيفا ثريا قد كتب علما كئيرا وفهما وضم إليه
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»