أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١١٧
ائتني بذلك الحق فأتيته به فوجده مختوما ففض خاتمه فإذا جوهر فختمه قال: ورده موضعه فرددته.
((العنبري والمهدى)) أخبرني عبيد الله بن الحسن عن النميري قال: وحدثني الفضل بن جعفر بن سليمان قال: دخل المهدى دار الديوان وقد تهدمت وكثر التراب فيها فقال لعبيد الله بن الحسن: ما يصلح هذه الدار؟ فقال: جمل صمخد وما شقة ومهار فنهره الفضل بن الربيع وقال: لا تكلم أمير المؤمنين بمثل هذا الكلام قال: وكان المهدى قد طاف بالجزيرة ومضى في نهر الأبلة ثم في دجلة ثم رجع في نهر معقل فرأى أموالا عظاما فقال لعبيد الله: أرأيت رجلا أقطعناه قطيعة فوجدنا في يده أكثر مما أقطعناه؟ قال: يا أمير المؤمنين انما هذا بمنزلة ثوبي هذا لا أسأل عنه قال: كذبت.
((سوار وشهادة جليلان)) وقال: وحدثني أبو بحر عبد الواحد قال: سمعت عبيد الله بن الحسن وقال له: اصفح بن أسعر بن بحير: شهد جليلان من قريش عن سوار وقال له: إن صاحب الحق قد يرضى الشهادة عندك على حقه وهو أربعمائة درهم وقد حرصت على أن يقبلها منى ويعفينى وبالله ما شهدت إلا على حق؛ فقال له سوار: قد قبلت شهادتك وإياك أن تعود فقال عبيد الله ما كان هذا قط وما كان يحل لسوار أن يقبل شهادته إن كان لا يعد له.
((ما فعل الحسن يوم الهزيمة المهلب)) حدثني محمد بن إسماعيل بن يعقوب قال: حدثنا محمد بن سلام قال: حدثني قريش أبو أنس قال: أرسلني عبيد الله بن الحسن وهو يومئذ قاضى البصرة قال: سئل الربيع بن صبيح كيف صنع الحسن يوم أتتهم هزيمة المهلب قال: كان مروان بن المهلب خليفة يزيد على البصرة فاجتمع الناس للجمعة فأذن
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»