أخبار القضاة - محمد بن خلف بن حيان - ج ٢ - الصفحة ١١٥
* يظل فيه الدهر مستخفيا * يطرح حبا لخشنشار * * يا رجلا ما كان فيما مضى * لدار حمران بزوار * قال بكر بن بكار: فتقدمت إلى عبيد الله بن الحسن فلما تسميت له وقلت: أنا بكر بن بكار قال:
* ما منزل أحد ثنيه رابعا * معتزلا عن عرصة الدار * قال بكر بن بكار: وكنت أطالب عند عبيد الله بن الحسن حقا وأنا غلام وضىء الوجه فانى لأكلمه يوما وهو على دابته إذا بعض من مر ببابه من المجان يصيح: يا أبا بكر بن بكار صديق القاضي فقال عبيد الله: أما تسمع ما يقولون؟ قلت: هل ينفعني ذاك عندك؟
((العنبري وخصم)) أخبرني محمد بن القاسم بن خلاد قال: حدثني محمد بن الحكم البجلي قال: جاء عمر بن سليمان الكلابزى إلى عبيد الله بن الحسن فقال هلكت هلكت؛ قال وما أهلكك؟ قال: بلغني أن خصمي كان عندك ولست حاضرا قال: فهو ذا أنت عندي وليس خصمك حاضرا قال: فكأنما صب عليه ذنوبا.
((مزاح العنبري)) قال: وحدثني غير البجلي قال: أنى رجل عبيد الله بن الحسن فقال: كنا عند الأمير محمد بن سليمان اليوم فجرى ذكرك فذكرت بكل جميل فما استطاع مقبح أمرل يذكرك بشيء يعيبك به إلا المزاح فقال: ويحك والله أني لأمزح وما أقول إلا حقا فلو قلت لك الساعة: إن في دارى عيسى بن مريم أكنت تصدقني؟ قال: هذا من ذاك فقال لجصاص في داره: يا جصاص قال: لبيك قال: ما اسمك؟ قال: عيسى قال ما اسم أمك؟ قال: مريم قال: ويحك إذا اتفق لي مثل هذا فما صنع.
((كاتب العنبري)) قال: وعاتبه بشر بن المفضل في الحكم كاتبه وقال: إنه يشرب النبيذ
(١١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 ... » »»