معجم المطبوعات النجفية - محمد هادي الأميني - الصفحة ٥٢
ونفوسنا ولا ترغم نفسه حتى ساعة واحدة في كل ليله ونهاره على مطالعة كتاب، أو الذهاب إلى مكتبة لا للمطالعة والقراءة لا سمح الله.. بل لمشاهدة المطالعين فيها والتأمل في أحوالهم وظروفهم وسير تأليفهم وبحوثهم، ليعرفوا عند إذ أن البلاد في حاجة إلى أقلام الذين يبذلون أكبر جهودهم في الآداب والثقافة العامة، وليكتبوا في مسائلنا ومشاكلنا واحياء تراثنا الفكري بعد أن يعودوا إلينا بأفكارهم وعواطفهم فتكون هذه فرصة حسنة للشعور بتراثنا الفكري وذاتيتنا والتأمل في أنفسنا، والعيش في محيطنا وتركيز أدبنا الذاتي وتنميته وتوفيره.
في العراق اليوم كما دلت عليه الاحصائية الأخيرة أكثر من (40000) معلم أو شخص يعملون في الحقل التعليمي أو النواحي الدراسية ولا شك ان العدد هذا في ارتفاع مستمر.. فأين هي نشاطات هذه الزمرة المثقفة المحترمة.. لا في العلم والأدب فحسب وانما في الرسم والنحت والفن والموسيقى والتأليف وكل مادة نافعة من ضروب الأدب.
وكأني بعد هذا بأصداء تقول لي: أتريد أن يكون المعلمون وعاظا يجاهرون بالامر والنهي ويسوقون النصائح المجردة والمواعظ السافرة، أو تريد أن يتحول المعلمون جميعا إلى باحثين اجتماعيين
(٥٢)
مفاتيح البحث: دولة العراق (1)، النهي (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»