الإصابة - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٢٧
الدواعي والعوامل التي توفرت في الصحابة حتى استظهروا القران والحديث النبوي الشريف وثبتوا فيهما ان محاولة الطعن في أصحاب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في محاولة للطعن في القران الكريم والسنة النبوية المشرفة فالطاعن فيهم يريد زعزعة الناس بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مقصده في ذلك اقتتان المسلمين عن دينهم فكثرت الأيدي الأئمة من النيل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاستكثروا على الصحابة - رضوان الله عليهم - ان يكونوا قد حفظوا الحديث الشريع، وهذا ما ستراه في الدفاع عن امام الحافظين سيدنا أبي هريرة - رضي الله عنه - ومع كل ذلك أبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون.
واليك ما كتب العلامة الزرقاني في " مناهل العرفان " فقال: ويزعم أن شبهان القوم كلها متشابهة، وطرق دفعها هي الأخرى ومتشابهة، فان واجب الحيطة والحذر يقتضينا ان نقيم خطا منيعا من خطوط الدفاع عن الكتاب والسنة، وان نؤلف هذا الخط من جبهتين قويتين:
الجبهة الأولى: تطاول السماء بتجليه الدواعي والعوامل التي توافرت في الصحابة حتى جعلت منهم كثرة غامرة يحفظون القرآن والحديث، وينقلونهما نقلا متواترا مستفيضا.
والجبهة الثانية: تفاخر الجوزاء بنظم الدواعي والعوامل التي توافرت فيهم رضوان الله عليهم، حتى جعلتهم يتثبتون أبلغ تثبت وأدقه في القرآن وجمع القرآن، وكل ما يتصل بالقرآن، وفي الحديث الشريف، وكل ما يتصل بالقرآن، وفي الحديث الشريف، وكل ما يتصل بالحديث الشريف واني أستمنح الله فتوحا وتوفيقا في هذه المحاولة الجليلة، (ليهلك من هلك عن بينة، ويحيا من حي عن بينة، وان الله لسميع عليم) أولا: عوامل حفظ الصحابة للكتاب والسنة العامل الأول:
انهم كانوا أميين لا يعرفون القراءة، ولا يحذقون الخط والكتابة اللهم الا نزر يسير لا
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»