سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٣٢
الأخضر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، قال: " لما مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رفع أبو بكر الثوب عن وجهه، فقبله، ثم قال مت - والله الذي لا إله إلا هو - موتة لا تموت بعدها أبدا! (1).
18 - سهل بن عمار * القاضي، العلامة، أبو يحيى العتكي النيسابوري الحنفي، شيخ أهل الرأي بخراسان، وقاضي هراة.
ارتحل في الحديث، وسمع من: يزيد بن هارون، وشبابة بن سوار، وجعفر بن عون، وعبد الرحمن بن قيس، والواقدي، وعبيد الله بن موسى، وعدة.
حدث عنه: العباس بن حمزة، وأبو يحيى البزاز، وإبراهيم بن محمد ابن سفيان الفقيه، ومحمد بن سليمان بن فارس، وأحمد بن شعيب الفقيه،

(١) إسناده ضعيف لضعف صالح بن أبي الأخضر. لكن الحديث ثابت عن عائشة رضي الله عنها، أخرجه البخاري: ٣ / ٩١، في الجنائز: باب الدخول على الميت بعد الموت، من طريقين، عن الزهري، عن أبي سلمة، ان عائشة - رضي الله عنها - أخبرته، قالت: أقبل أبو بكر - رضي الله عنه - على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل. ودخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة - رضي الله عنها - فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة، فكشف عن وجهه، ثم أكب عليه فقبله. ثم بكى فقال: بأبي أنت وأمي يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين، أما الموتة التي كتبت عليك فقدمتها... ".
وأخرجه النسائي: ٤ / ١١، في الجنائز: باب تقبيل الميت، والبيهقي: ٣ / ٤٠٦.
وحديث ابن جابر أشار إليه الترمذي عقب الحديث: (٩٨٩) الذي أورده عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل عثمان بن مظعون وهو ميت، فقال: " وفي الباب عن ابن عباس وجابر وعائشة، قالوا: إن أبا بكر قبل النبي صلى الله عليه وسلم وهو ميت ".
وفي الباب عن أبي هريرة، عند ابن حبان، رقم (٢١٥٥).
* ميزان الاعتدال: ٢ / ٢٤٠، لسان الميزان: ٣ / 121.
(٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 ... » »»