سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٦ - الصفحة ١٠٤
ذكر القاضي شمس الدين في ترجمة طاووس (1): أن المنصور طلب ابن طاووس، ومالك بن أنس، قال: فصدعه ابن طاووس بكلام.
فهذا لا يتجه، لان ابن طاووس مات في سنة اثنتين وثلاثين ومئة، وذلك قبل دولة المنصور بل في هذه السنة قتل آخر الخلفاء الأموية، مروان الحمار، وقام فيها السفاح، والله أعلم.
27 - عمرو بن عبيد * الزاهد، العابد، القدري، كبير المعتزلة، وأولهم، أبو عثمان البصري.
له عن أبي العالية وأبي قلابة، والحسن البصري.
وعنه: الحمادان، وعبد الوارث، وابن عيينة، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الوهاب الثقفي، وعلي بن عاصم، وقريش بن أنس، ثم تركه القطان.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال حفص بن غياث: ما لقيت أزهد منه، وانتحل ما انتحل.
وقال ابن المبارك: دعا إلى القدر فتركوه.
وقال معاذ بن معاذ: سمعت عمرا يقول: إن كانت (تبت يدا أبي لهب) في اللوح المحفوظ، فما لله على ابن آدم حجة. وسمعته ذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمش يقوله لكذبته إلى أن [قال]: ولو

(١) وفيات الأعيان ٢ / ٥١١.
ثقات ابن حبان ٣ / ١٤٧، كتاب المجروحين ٢ / ٦٩، مروج الذهب ٣ / ٣١٣، طبقات المعتزلة (٣٥)، المرتضى ١ / ١٦٤، ١٧١، ١٧٣، ١٧٨، تاريخ بغداد ١٢ / ١٦٢ - ١٧٨، شرح المقامات للشريشي ١ / ٣٣٢، وفيات الأعيان ٣ / ٤٦٠ - ٤٦٢، تهذيب الكمال (١٠٤٥)، تاريخ الاسلام ٦ / ١٠٧، ١١٠، ميزان الاعتدال ٣ / ٢٧٣ - ٢٨٠، العبر ١ / ١٩٣، البداية والنهاية ١٠ / ٧٣، ٨٠، غاية النهاية ١ / ٦٠٢، تهذيب التهذيب ٨ / 30، شذرات الذهب 1 / 210. خلاصة تذهيب الكمال 109.
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»