سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٣ - الصفحة ١١
له رواية خمسة أحاديث، منها واحد في " صحيح مسلم " (1) ثم دفع إليه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة يوم الفتح (2).
حدث عنه: ابن عمر، وعروة بن الزبير، وابن عمه شيبة بن عثمان الحاجب.
قالت صفية بنت شيبة: أخبرتني امرأة من بني سليم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج من الكعبة، أمر عثمان بن طلحة أن يغيب قرني الكبش، يعني كبش الذبيح، وقال: " لا ينبغي للمصلي أن يصلي وبين يديه شئ يشغله " (3).
وقد قتل أبوه طلحة يوم أحد مشركا.

(١) رقم (١٣٢٩) (٣٩٤) في الحج: باب استحباب دخول الكعبة للحاج وغيره.
(٢) انظر " طبقات ابن سعد ": ٢ / ١٣٦، ١٣٧ و " معجم الطبراني ": (٨٣٩٥) و " والمصنف ": (٩٠٧٣) و " سيرة ابن هشام " ٢ / ٤١٢، و " تفسير الطبري ": ٨ / ٤٩١، و " مجمع الزوائد " ٦ / ١٧٧، و " ابن كثير " ١ / ٥١٥، ٥١٦، و " شرح المواهب " ٢ / ٣٤٠، ٣٤١، و " لباب النقول " 71. أخرج البخاري في " صحيحه " 8 / 15، من طريق ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال، ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت.. وأخرج ابن إسحاق كما في " السيرة ": 2 / 411، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن صفية بنت شعبة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل مكة، واطمأن الناس، خرج حتى جاء البيت، فطاف به سبعا على راحلته، يستلم الركن بمحجن في يده، فلما قضى طوافه، دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، ففتحت له، فدخلها، فوجد فيها حمامة من عيدان، فكسرها بيده، ثم طرحها، ثم وقف على باب الكعبة، وقد استكف له الناس في المسجد. وحسنه الحافظ في " الفتح ": 8 / 15.
(3) أخرجه " أحمد ": 4 / 68 و 5 / 380، وأبو داود (2030)، والحميدي (565)، والطبراني (8396) من طريق سفيان، عن منصور، عن خاله مسافع، عن صفية بنت شيبة، أخبرتني امرأة من بني سليم... ورجاله ثقات. وفيه عنده: قال سفيان: لم يزل قرنا الكبش في البيت حتى احترق البيت فاحترقا.
(١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 ... » »»