سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٣١٨
59 - أم عطية الأنصارية * (ع) اسمها: نسيبة بنت الحارث. وقيل: نسيبة بنت كعب.
من فقهاء الصحابة. لها عدة أحاديث.
وهي التي غسلت بنت النبي صلى الله عليه وسلم زينب (1).
حدث عنها: محمد بن سيرين، وأخته حفصة بنت سيرين، وأم شراحيل، وعلي بن الأقمر، وعبد الملك بن عمير، وإسماعيل بن عبد الرحمن; وعدة. عاشت إلى حدود سنة سبعين.
وهي القائلة: نهينا عن اتباع الجنازة، ولم يعزم علينا (2).
حديثها مخرج في الكتب الستة.

* مسند أحمد: ٦ / ٤٠٧، التاريخ لابن معين: ٧٤٢، الجرح والتعديل: ٩ / ٤٦٥، الاستبصار: ٣٥٥، الاستيعاب: ٤ / ١٩٤٧، أسد الغابة: ٧ / ٢٨٠، تهذيب الكمال: ١٦٩٨، تاريخ الاسلام: ٣ / ١٠١، تهذيب التهذيب: ١٢ / 455، الإصابة: 13 / 253، خلاصة تذهيب الكمال: 496.
(1) تقدم تخريج حديثها في الصفحة (250) التعليق رقم (3) من هذا الجزء.
(2) أخرجه البخاري 3 / 115 في الجنائز: باب اتباع النساء للجنازة، ومسلم (938) في الجنائز: باب نهي النساء عن اتباع الجنائز. وقولها: " ولم يعزم علينا " أي: لم يؤكد علينا في المنع، كما أكد علينا في غيره من المنهيات، فكأنها قالت: كره لنا اتباع الجنائز من غير تحريم. وقال القرطبي: ظاهر سياق أم عطية أن النهي نهي تنزيه، وبه قال جمهور أهل العلم.
ومال مالك إلى الجواز، وهو قول أهل المدينة. ويدل على الجواز ما رواه ابن أبي شيبة 3 / 395، من طريق محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في جنازة، فرأى عمر امرأة، فصاح بها، فقال: " دعها يا عمر.. ". وأخرجه ابن ماجة (1581)، والنسائي من هذا الوجه، ومن طريق أخرى عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن سلمة بن الأزرق، عن أبي هريرة، ورجاله ثقات كما قال البوصيري وابن حجر.
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»