سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٩
الملائكة قال: فلما اكتويت، أمسك ذلك; فلما تركته، عاد إلي (1).
وقد غزا عمران مع النبي صلى الله عليه وسلم غير مرة. وكان ينزل ببلاد قومه، ويتردد إلى المدينة.
قال أبو خشينة، عن الحكم بن الأعرج، عن عمران بن حصين، قال:
ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (2).
وروى هشام، عن محمد، قال: ما قدم البصرة أحد يفضل على عمران بن حصين (3).
قال قتادة: بلغني أن عمران قال: [وددت] أني رماد [تذروني الرياح] (4).
قلت: وكان ممن اعتزل الفتنة، ولم يحارب مع علي.
أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي قتادة: قال لي عمران بن حصين: الزم مسجدك. قلت: فإن دخل علي؟ قال: الزم بيتك. قلت:
فإن دخل علي؟ قال: لو دخل علي رجل يريد نفسي ومالي، لرأيت أن قد

(1) أخرجه مسلم (1226) (167) في الحج: باب جواز التمتع، وأحمد 4 / 427، وابن سعد 4 / 290.
(2) رجاله ثقات، وأبو خشينة اسمه: حاجب بن عمر الثقفي، وهو في " المسند " 4 / 439، و " طبقات ابن سعد " 4 / 287، وصححه الحاكم 3 / 472، ووافقه الذهبي، وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 381، ونسبه للطبراني من طريق آخر، قال: فيه عمر بن سهل المازني، وثقه ابن حبان، وقال: ربما خالف، وضعفه العقيلي، وبقية رجاله رجال الصحيح.
(3) ابن سعد 4 / 287 ورجاله ثقات، وأورده الهيثمي في " المجمع " 9 / 381، وقال:
رواه الطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
(4) ابن سعد 4 / 287 والزيادة منه.
(٥٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 504 505 506 507 508 509 510 511 512 513 514 ... » »»