سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٦
رواه شيخ آخر، عن أحمد بن عبد الجبار: فزاد فيه: قال: أدركته يعني مرداس بن نهيك أنا ورجل; فلما شهرنا عليه السيف، قال: أشهد أن لا إله إلا الله.
هشام الدستوائي: حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني عمر بن الحكم ابن ثوبان، أن مولى قدامة بن مظعون حدثه: أن مولى أسامة قال: كان أسامة يركب إلى مال له بوادي القرى، فيصوم الاثنين والخميس في الطريق.
فقلت له: تصوم الاثنين والخميس في السفر، وقد كبرت وضعفت، أو رققت! فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس، وقال: " إن أعمال الناس تعرض يوم الاثنين والخميس " (1).
يونس بن بكير: حدثنا ابن إسحاق، عن [ابن] ابن أسامة بن زيد، عن جده أسامة، قال: كنت أصوم شهرا من السنة، فذكرته للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " أين أنت عن شوال "!
فكان أسامة إذا أفطر، أصبح الغد صائما من شوال، حتى يتم على

(1) حديث صحيح بشواهده وطرقه، أخرجه ابن سعد 4 / 71، وأحمد 5 / 204، 205، 208، وأخرجه أبو داود (2436) في الصوم، من طريق موسى بن إسماعيل، عن أبان، عن يحيى، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن مولى قدامة بن مظعون، عن مولى أسامة بن زيد.
ومولى قدامة ومولى أسامة مجهولان، وأخرجه ابن خزيمة (2119) من طريق أبي بكر بن عياش، عن عمر بن محمد، عن شرحبيل بن سعد، عن أسامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الاثنين والخميس، ويقول: " إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال ". وفي الباب عن أبي هريرة عند الترمذي (747) بلفظ: " تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ". وفي سنده محمد بن رفاعة لم يوثقه غير ابن حبان، وباقي رجاله ثقات، فهو حسن بما قبله. وأخرج مسلم (2565) (36) في البر والصلة، من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
" تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين: يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر لكل عبد مؤمن إلا عبدا بينه وبين أخيه شحناء، فيقال: اتركوا هذين حتى يصطلحا ".
(٥٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 501 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 ... » »»