سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة مقدمة الكتاب ٧٣
ثامنا. وفاته وأولاده:
أضر الذهبي في أخريات سني حياته، قبل موته بأربع سنين أو أكثر، بماء نزل في عينيه، فكان يتأذى ويغضب إذا قيل له: لو قدحت هذا لرجع إليك بصرك، ويقول: ليس هذا بماء، وأنا أعرف بنفسي، لأنني ما زال بصري ينقص قليلا قليلا إلى أن تكامل عدمه (1).
وتوفي بتربة أم الصالح ليلة الاثنين ثالث ذي القعدة قبل نصف الليل سنة 748 ه‍ ودفن بمقابر باب الصغير، وحضر الصلاة عليه جملة من العلماء كان من بينهم تاج الدين السبكي (2) وقد رثاه غير واحد من تلامذته منهم الصلاح الصفدي (3) والتاج السبكي (4).
وترك الذهبي ثلاثة من أولاده عرفوا بالعلم هم:
1 ابنته أمة العزيز، وقد أجاز لها غير واحد باستدعاء والدها منهم: شيخ المستنصرية رشيد الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله البغدادي المتوفى سنة 707 (5). ويظهر أنها تزوجت في حياة والدها وخلفت ولدا اسمه عبد القادر

(١) الصفدي: " نكت الهميان " ص ٢٤٢، ابن دقماق: " ترجمان الزمان " الورقة ٩٩.
(٢) السبكي: " طبقات " ٩ / ١٠٥ ١٠٦ وقد زاره والده تقي الدين السبكي قبل المغرب وسأله عن حاله. الصفدي: " الوافي " ٢ / ١٥٦، " ونكت الهميان " ص ٢٤٢، ابن حجر: " الدرر " 3 / 427 وغيرهم، ممن ترجم له.
(3) " الوافي " 2 / 165 (4) " طبقات " 9 / 109 111 وهي طويلة أورد بعضها، وابن قاضي شهبة: " الاعلام " م 1 ورقة 90 (5) الذهبي: " منتقى المعجم المختص " الورقة 39 (باريس 2076) و " معجم الشيوخ " م 2 ورقة 46، وانظر أيضا م 1 ورقة 78
(مقدمة الكتاب ٧٣)