سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٨٤
ثم قال: أيها الناس، إن الله عز وجل ربنا، وإن الاسلام ديننا، وإن القرآن إمامنا، وإن البيت قبلتنا، وإن هذا نبينا - وأومأ إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، - رضينا ما رضي الله لنا ورسوله، وكرهنا ما كره الله لنا ورسوله، والسلام عليكم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أصاب ابن أم عبد وصدق، رضيت بما رضي الله لامتي وابن أم عبد، وكرهت ما كره الله لامتي وابن أم عبد " (1).
إسناده منقطع، رواه الطبراني في معجمه، ونقلته من خط الحافظ عبد الغني هكذا ابن خثيم (2) وإنما هو سعيد (3) بن جبير، عن أبي الدرداء هكذا هو في " تاريخ دمشق "، ورواه محمد بن جعفر الوركاني عن أبي شهاب نحوه.
وسعيد لم يدرك أبا الدرداء، ولا أدري من هو محتسب.
إسرائيل: عن أبي إسحاق، سمعت عبد الرحمن بن يزيد قال: قلنا لحذيفة: أخبرنا برجل قريب السمت والدل برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نلزمه، قال:
ما أعلم أحدا أقرب سمتا ولا هديا ولا دلا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى يواريه جدار بيته من ابن أم عبد. ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفة (4).

(١) ذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٢٩٠، وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات، إلا أن عبد الله ابن عثمان بن خيثم لم يسمع من أبي الدرداء، وقد تحرفت خثيم في المطبوع. إلى " خيثمة ".
(٢) في الأصل " ابن خيثمة " والصواب ابن خثيم كما تقدم، وذكر الحديث الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٢٩٠ وأعله بالانقطاع. وفاته أن محتسبا مجهول كما قال المؤلف. هذا إذا كان سند الطبراني هو الذي ساقه المؤلف.
(٣) تحرفت في المطبوع إلى " سعد ".
(٤) أخرجه الترمذي (٣٨٠٩) في المناقب: باب عبد الله بن مسعود، وقال: حديث حسن صحيح. وهو كما قال. وأخرجه البخاري في الفضائل (3762): باب مناقب عبد الله بن مسعود، وأحمد 5 / 401، 402، وابن سعد 3 / 1 / 109 كلهم من طريق: شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن حذيفة إلى قوله " من ابن أم عبد ".
وأخرجه البخاري (6097) في الأدب: باب الهدي الصالح، وابن سعد 3 / 1 / 109، والفسوي في " المعرفة والتاريخ " 2 / 540، 542 كلهم من طريق الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة.
(٤٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 479 480 481 482 483 484 485 486 487 488 489 ... » »»