سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٢٤
روى البهي: عن ابن عمر، قال: ما أعلم أحدا خرج في الفتنة يريد الله إلا عمارا، وما أدري ما صنع (1).
الأسود بن شيبان: حدثنا أبو نوفل بن أبي عقرب، قال: كان عمار بن ياسر قليل الكلام، طويل السكوت، وكان عامة قوله: عائذ بالرحمن من فتنة، عائذ بالرحمن من فتنة، فعرضت له فتنة عظيمة (2).
الأعمش: عن عبد الله بن زياد، قال عمار: إن أمنا، يعني عائشة، قد مضت لسبيلها، وإنها لزوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلانا بها ليعلم إياه نطيع أو إياها (3).
وأخرج نحوه البخاري من حديث أبي وائل.
قال أبو إسحاق السبيعي: قال عمار لعلي: ما تقول في أبناء من قتلنا؟ قال لا سبيل عليهم، قال: لو قلت غير ذا خالفناك.
الأعمش: عن أبي إسحاق، عن سعيد بن حميد، قال عمار لعلي يوم الجمل: ما تريد أن تصنع بهؤلاء؟ فقال له علي: حتى ننظر لمن تصير عائشة، فقال عمار، ونقسم عائشة؟ قال: فكيف نقسم هؤلاء؟ قال: لو قلت غير ذا ما بايعناك.

(١) أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ١ / ١٤٢ من طريق: سفيان، عن السدي، عن عبد الله البهي، عن ابن عمر:...
(٢) أخرجه ابن سعد ٣ / ١ / ١٨٣، وأبو نعيم في " الحلية " ١ / ١٤٥.
(٣) أخرجه أحمد ٤ / ٢٦٥، والبخاري (٣٧٧٢) في فضائل الصحابة: باب فضل عائشة، عن شعبة، عن الحاكم: سمعت أبا وائل قال: لما بعث علي عمارا والحسن إلى الكوفة ليستنفرهم، خطب عمار فقال: إني لا علم أنها زوجته في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم لتتبعوه أو إياها " و (7100) و (7101) في الفتن، وطريق الرواية (7100) عن عبد الله بن زياد الأزدي، به. وقد تصحف " زياد " في المطبوع إلى " زناد ".
(٤٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 419 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 ... » »»