سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤١٠
الجنة " (1).
قيل: لم يسلم أبوا أحد من السابقين المهاجرين سوى عمار وأبي بكر.
مسلم بن إبراهيم والتبوذكي: عن القاسم بن الفضل، حدثنا عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد قال: دعا عثمان نفرا منهم عمار. فقال عثمان: أما إني سأحدثكم حديثا عن عمار: أقبلت أنا والنبي، صلى الله عليه وسلم، في البطحاء حتى أتينا على عمار وأمه وأبيه وهم يعذبون، فقال ياسر للنبي، صلى الله عليه وسلم: الدهر هكذا، فقال له النبي، صلى الله عليه وسلم: " اصبر " ثم قال: " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت " (2).
هذا مرسل، ورواه جعثم بن سليمان، عن القاسم الحداني، عن عمرو بن مرة فقال: عن أبي البختري بدل سالم، عن سلمان بدل عثمان. وله إسناد آخر لين وآخر غريب.
وروى أبو بلج (3): عن عمرو بن ميمون قال: عذب المشركون عمارا بالنار. فكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر به، فيمر يده على رأسه، ويقول: (يا نار كوني بردا وسلاما) [الأنبياء: 69]، على عمار كما كنت على إبراهيم. تقتلك الفئة

(1) رجاله ثقات، لكنه منقطع، وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 293، وقال: رواه الطبراني، ورجاله ثقات. وفي الباب: عن جابر عند الحاكم 3 / 388، وصححه ووافقه الذهبي، وذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 293، ونسبه للطبراني، وقال: رجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوم.
وذكر الحافظ ابن حجر في " الإصابة "، في ترجمة عمار بن ياسر، أن أبا أحمد الحاكم أخرجه من طريق عقيل، عن الزهري، عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه.
(2) أخرجه أحمد 1 / 62، وقد ذكره الهيثمي في " المجمع " 9 / 293، وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، وأخرجه ابن سعد 3 / 1 / 177، من طريق مسلم بن إبراهيم، وعمرو بن الهيثم أبو قطن قالا: حدثنا القاسم بن الفضل...، وذكره الهيثمي 7 / 227، وقال: رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، إلا أنه منقطع، وهذا هو الأصح.
(3) هو أبو بلج الفزاري، الكوفي، الواسطي، الحافظ. وفي التقريب: صدوق وربما أخطأ.
وقد تصحف في المطبوع إلى " مليح ".
(٤١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 405 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 ... » »»