سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٤٠٨
وروى عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: رأيت عمارا يوم صفين شيخا آدم، طوالا، وإن الحربة في يده لترعد، فقال: والذي نفسي بيده! لقد قاتلت بها مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ثلاث مرات وهذه الرابعة، ولو قاتلونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعرفت أننا على الحق، وأنهم على الباطل (1).
وعن الواقدي: عن عبد الله بن أبي عبيدة، عن أبيه عن لؤلؤة مولاة أم الحكم بنت عمار أنها وصفت لهم عمارا: آدم، طوالا، مضطربا، أشهل العين، بعيد ما بين المنكبين، لا يغير شيبه (2).
وعن كليب بن منفعة، عن أبيه قال: رأيت عمارا بالكناسة أسود جعدا وهو يقرأ.
رواه الحاكم في " المستدرك " (3).
وقال عروة: عمار من حلفاء بني مخزوم.
وروى الواقدي عن بعض بني عمار أن عمارا وصهيبا أسلما معا بعد بضعة وثلاثين رجلا. وهذا منقطع.
زائدة: عن عاصم، عن زر، عن عبد الله قال: أول من أظهر إسلامه

(1) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 183، والحاكم 3 / 384، كلاهما من طريق شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، قال...، ورجاله ثقات إلا أن عبد الله بن سلمة وهو المرادي صدوق قد تغير حفظه، وأخرجه الحاكم أيضا 3 / 392، وصححه، وسكت عنه الذهبي.
(2) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 189.
(3) 3 / 384 وتمامه: " هذه الآية: ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون "، وذكره الحافظ الهيثمي في " المجمع " 9 / 292، وقال: رواه الطبراني، وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف.
(٤٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 413 ... » »»