سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٧٤
من سيوف الله صبه على الكفار " (1).
أبو إسماعيل المؤدب: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ابن أبي أوفى، مرفوعا بمعناه.
وجاء من طرق عن أبي هريرة نحوه.
أبو المسكين الطائي: حدثنا عمران بن زحر، حدثني حميد بن منيب قال:
قال جدي أوس، لم يكن أحد أعدى للعرب من هرمز، فلما فرغنا من مسيلمة أتينا ناحية البصرة، فلقينا هرمز بكاظمة، فبارزه خالد، فقتله، فنفله الصديق سلبه، فبلغت قلنسوته مئة ألف درهم، وكانت الفرس من عظم فيهم، جعلت قلنسوته بمئة ألف.
قال أبو وائل: كتب خالد إلى الفرس: إن معي جندا يحبون القتل كما تحب فارس الخمر.
هشيم: حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك، فقال: اطلبوها. فلم يجدوها. ثم وجدت فإذا هي قلنسوة خلقة. فقال خالد: اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلحق رأسه، فابتدر الناس شعره، فسبقتهم إلى ناصيته، فجعلتها في هذه القلنسوة، فلم أشهد قتالا وهي

(١) رجاله ثقات، لكنه مرسل. وأخرجه ابن سعد ٧ / ٢ / ١٢٠، وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٤٩ وقال: رواه أبو يعلى ولم يسم الصحابي ورجاله رجال الصحيح.
وحديث أبي إسماعيل المؤدب عن ابن أبي أوفى أخرجه الحاكم ٣ / ٢٩٨ وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: رواه ابن إدريس، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي مرسلا وهو أشبه. وذكره الهيثمي في " المجمع " ٩ / ٣٤٩ ونسبه إلى الطبراني في " الصغير " و " الكبير " باختصار، والبزار بنحوه. وقال:
ورجال الطبراني ثقات. وأما حديث أبي هريرة فقد أخرجه الترمذي (٣٨٤٥) في المناقب: باب مناقب خالد، من طريق: الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبي هريرة وقال: هذا حديث حسن غريب. ولا نعرف لزيد بن أسلم سماعا من أبي هريرة وهو مرسل عندي.
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»