سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٢٩٣
ثم قال النضر، وهو إمام أهل اللغة: اهتز: فرح.
الأعمش: عن أبي سفيان، عن جابر مرفوعا: " اهتز عرش الرحمن لموت سعد " (1).
يوسف بن الماجشون، عن أبيه، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جدته رميثة قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول - ولو أشاء أن اقبل الخاتم [الذي بين كتفيه] من قربي [منه] لفعلت - وهو يقول: " اهتز عرش الرحمن له " - أي: لسعد بن معاذ (2). إسناد صالح.
وخرج النسائي من طريق معاذ بن رفاعة، عن جابر قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: من هذا العبد الصالح الذي مات؟ فتحت له أبواب السماء، وتحرك له العرش، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا سعد. قال: فجلس على قبره. الحديث (3).
إسماعيل بن أبي خالد: عن إسحاق بن راشد، عن أسماء بنت يزيد قالت: لما توفي سعد بن معاذ، صاحت أمه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ألا يرقأ دمعك ويذهب حزنك؟ فإن ابنك أول من ضحك الله إليه، واهتز له العرش ".

(١) أخرجه أحمد ٣ / ٣١٦، والبخاري (٣٨٠٣) في مناقب الأنصار: باب مناقب سعد، ومسلم (٢٤٦٦) (١٢٣) في فضائل الصحابة: باب فضائل سعد بن معاذ، والترمذي (٣٧٤٨) في المناقب: باب مناقب سعد، وابن ماجة في المقدمة (158): باب فضل سعد، وابن عبد البر 2 / 376.
(2) أخرجه أحمد 3 / 329، وابن سعد 3 / 2 / 13 والزيادات منه.
(3) أخرجه أحمد 3 / 327، والحاكم 1 / 206، وصححه ووافقه الذهبي.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»