سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٩٧
قال: دللنا على سرب، وأردنا أن ندخله. قال: فأنا معك. فدخل مجزأة أول من دخل، فلما خرج من السرب، شدخوه بصخرة، ثم خرج الناس من السرب، فخرج البراء، فقاتلهم في جوف المدينة، وقتل، رضي الله عنه، وفتح الله عليهم (1).
سلامة، عن عمه عقيل، عن الزهري، عن أنس مرفوعا قال: " كم من ضعيف متضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لابره، منهم البراء بن مالك " وإن البراء لقي المشركين وقد أوجع المشركون في المسلمين، فقالوا له: يا براء! إن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قال: إنك لو أقسمت على الله لأبرك، فأقسم على ربك. قال: أقسم عليك يا رب لما منحتنا أكتافهم. وذكر الحديث (2).
عبد السلام بن مطهر: حدثنا أبو سهل البصري (3)، عن محمد بن سيرين،

(١) رجاله ثقات، لكنه منقطع. ابن سيرين لم يسمع من البراء.
(٢) أخرجه الحاكم ٣ / ٢٩٢ وصححه، ووافقه الذهبي. وابن عبد البر في " الاستيعاب " ١ / ٢٨٦.
وأخرجه الترمذي (٣٨٥٣) في المناقب: باب مناقب البراء بن مالك. من طريق جعفر بن سليمان، أخبرنا ثابت وعلي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: " كم من أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لابره. منهم البراء بن مالك " وقال: هذا حديث حسن صحيح من هذا الوجه. وهو كما قال.
والأشعث: البعيد العهد بالدهن والتسريح والغسل. والطمر: الثوب الخلق. لا يؤبه له: لا يعرف ولا يعلم به لقلة شأنه. لابره: لصدقه وجعله بارا غير حانث.
(3) أبو سهل البصري: هو محمد بن عمرو الأنصاري، الواقفي، وهو ضعيف. وقد تحرف في المطبوع إلى " النضري ".
(١٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 202 ... » »»