سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٩٠
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري: هو من الأوس، من أنفسهم.
ثم قال: هو ابن التيهان بن مالك بن عمرو بن زيد بن عمرو بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. وأمه من بني جشم المذكور.
قال الواقدي: كان أبو الهيثم يكره الأصنام في الجاهلية ويؤفف بها، ويقول بالتوحيد هو وأسعد بن زرارة. وكانا من أول من أسلم من الأنصار بمكة.
ويجعل في الثمانية الذين لقوا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بمكة، ويجعل في الستة، وفي أهل العقبة الأولى الاثني عشر، وفي السبعين (1).
آخى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بينه وبين عثمان بن مظعون. شهد بدرا والمشاهد، وبعثه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى خيبر (2) خارصا (3) بعد ابن رواحة.
وعن محمد بن يحيى بن حبان أن أبا الهيثم بعثه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، خارصا، ثم بعثه أبو بكر، فأبى، وقال: إني كنت إذا خرصت لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فرجعت، دعا لي.
وعن صالح بن كيسان قال: توفي أبو الهيثم في خلافة عمر.

(1) الخبر في " الطبقات " 3 / 448 بأطول مما هنا فراجعه.
(2) سقطت " إلى خيبر " من المطبوع.
(3) الخرص: بفتح الخاء، وحكي بكسرها، وبسكون الراء، وهو: حزر ما على النخل من الرطب ثمرا، وهو تقدير بظن لا إحاطة.
وحكى الترمذي عن بعض أهل العلم، في تفسيره، أن الثمار إذا أدركت من الرطب والعنب، مما تجب فيه الزكاة، بعث السلطان خارصا ينظر فيقول: يخرج من هذا كذا وكذا زبيبا وكذا تمرا، فيحصيه. وينظر مبلغ العشر فيثبته عليهم، ويخلي بينهم وبين الثمار. فإذا جاء وقت الجذاذ أخذ منهم العشر.
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»