سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٧٦
عبد بن حميد (1)، أنبأنا يحيى بن إسحاق، حدثنا عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس أن عبد الرحمن بن عوف لما هاجر رسول الله، صلى الله عليه وسلم، آخى بينه وبين عثمان، كذا هذا، فقال: إن لي حائطين، فاختر أيهما شئت. قال: بل دلني على السوق، إلى أن قال: فكثر ماله، حتى قدمت له سبع مئة راحلة تحمل البر والدقيق والطعام، فلما دخلت سمع لأهل المدينة رجة، فبلغ عائشة فقالت: سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " عبد الرحمن لا يدخل الجنة إلا حبوا "، فلما بلغه قال: يا أمه! إني أشهدك أنها بأحمالها وأحلاسها في سبيل الله (2).
أخرجه أحمد في " مسنده " عن عبد الصمد بن حسان، عن عمارة وقال حديث منكر.
قلت: وفي لفظ أحمد: فقالت سمعت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يقول: " قد رأيت عبد الرحمن يدخل الجنة حبوا "، فقال: إن استطعت لأدخلنها قائما. فجعلها بأقتابها (3) وأحمالها في سبيل الله.
أخبرنا جماعة، كتابة، عن أبي الفرج بن الجوزي، وأجاز لنا ابن علان وغيره، أنبأنا الكندي، قالا: أنبأنا أبو منصور القزاز، أنبأنا أبو بكر الخطيب أنبأنا ابن المذهب، أنبأنا القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا هذيل بن ميمون، عن مطرح بن يزيد، عن عبيد الله بن زحر، عن علي

(1) سقط من المطبوع من قوله " أنبأنا أبو الوقت " إلى قوله " عبد بن حميد ".
(2) إسناده ضعيف لضعف عمارة بن زاذان. وأخرجه أحمد 6 / 115 والطبراني (264)، وابن سعد 3 / 1 / 93، وصاحب الحلية 1 / 98. والأحلاس: جمع حلس. وهو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب.
(3) القتب: رحل صغير على قدر السنام.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»