سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٢
في الجيش الذين مع خالد، الذين أمد بهم أبا عبيدة وهو محاصر دمشق، فلما قدمنا عليهم، قال لخالد: تقدم فصل، فأنت أحق بالإمامة، لأنك جئت تمدني. فقال خالد: ما كنت لاتقدم رجلا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح " (1).
أبو بكر بن أبي شيبة: أنبأنا عبد الرحيم بن سليمان، عن زكريا بن (2) أبي زائدة، عن أبي إسحاق، عن صلة، عن حذيفة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أسقفا نجران: العاقب والسيد، فقالا: ابعث معنا أمينا حق أمين فقال: " لأبعثن معكم رجلا أمينا حق أمين، فاستشرف لها الناس، فقال: قم يا أبا عبيدة، فأرسله معهم ".
قال: وحدثنا وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق نحوه (3).
الترقفي (4) في " جزئه " حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثنا أبو حسبة (5) مسلم بن أكيس مولى ابن كريز، عن أبي عبيدة قال: ذكر لي من

(١) إسناده ضعيف لضعف يحيي بن أبي زكريا، وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه ٧ / ٢٨١ من طريق، سعيد بن سليمان، عن أبي أسامة، عن عمر بن حمزة، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر. و ١٤ / ١٦٥ من طريق شعبة، عن أيوب وخالد، عن الحسن، عن أمه، عن أم سلمة، والبخاري في " التاريخ الصغير " ١ / ٤٠ من طريق: مقدم بن محمد، عن القاسم بن يحيى، عن ابن خثيم... به (٢) في الأصل " عن " وهو تحريف.
(٣) تقدم تخريجه في هذه الصفحة تعليق رقم (١) ورجاله ثقات.
(٤) الترقفي: نسبة إلى ترقف من أعمال واسط. واسمه عباس بن عبد الله الترقفي. وثقه السراج والدارقطني. وذكره ابن حبان في الثقات. وهو من رجال التهذيب.
(٥) حسبة: بالحاء المكسورة، والباء المفتوحة وقد تصحفت في المطبوع إلى " حسنه ". وهو مسلم بن أكيس مولى عبد الله بن عامر بن كريز القرشي مترجم في الجرح والتعديل ٨ / 180، والميزان للذهبي 4 / 101.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»