الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة - الذهبي - ج ١ - الصفحة ١٣٠
التي ينقل السبط فيها كلام العلائي في " جامع التحصيل " عن الرواة المعروفين بالإرسال، فإن الذهبي في " الميزان " يشير إلى ذلك ولا يفصل القول فيهم، فالسبط ينقل عن العلائي تفاصيل من أرسلوا عنهم. في جوانب أخرى تظهر للمتتبع.
بل رأيت في " حواشيه " هذه ما لم أره في " حواشيه " على " الميزان " ولا في " نثل الهميان " ولا في " نهاية السول "، من ذلك ما تجده في ترجمة عطية بن سعد العوفي وغيره.
22 " - " نهاية السول في رواة الستة الأصول " وسماه التقي ابن فهد: " غاية السول " إن لم يكن تحريفا مطبعيا. وهذا الكتاب هو أكبر كبت البرهان الرجالية، إذ هو في 999 صفحة بخطه الدقيق الحواشي المليئة، ومتوسط عدد أسطر الصفحة الواحدة 35 سطرا، وفي كل سطر أكثر من عشرين كلمة لا سيما إذا لم يكن في أول السطر اسم المترجم، فإنه يكتبه بحرف كبير، ومع ذلك يبقى عدد كلمات السطر أكثر من عشرين كلمة.
كتبه مؤلفه رحمه الله في نحو السنة، فقد جاء في آخره ما نصه: " فرغ من تعليقه مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي الحلبي، في سادس عشري ربيع الأول من سنة تسع وعشرين وثمانمائة بالمدرسة الشرفية بحلب، الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم، وابتدأت في عمله من أثناء ربيع الأول، أو في ربيع الآخر من سنة ثمان وعشرين وثمانمائة ".
ونسخة المؤلف الأصلية محفوظة بمكتبة رضا رامبور بالهند، وصور عنها معهد المخطوطات العربية بالقاهرة صورة سنة 1367، وعنها صورت الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نسختها المحفوظة عندها في مجلدين برقم 2762، 2763، وعند صورة عن هذه الصورة.
وفي أعلى صفحة 11 من الأصل المخطوط ما نصه: " الحمد لله. قرأ علي الشيخ الفاضل الرحال نجم الدين محمد المدعو عمر بن الإمام الفاضل تقي الدين محمد ابن فهد الهاشمي المكي من أول هذا المؤلف إلى حرف الهمزة، وناولته جميع هذا المؤلف في هذه المجلدة، وأجزت له روايته عني، وصح ذلك في مجلس يوم الأحد سابع صفر المبارك من سنة ثمان وثلاثين وثماني مائة بالمدرسة الشرفية بحلب. قاله مؤلفه إبراهيم بن محمد بن خليل سبط ابن العجمي الحلبي. والحمد لله، وصلى الله علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ".
ومنهج البرهان فيه منهج الذهبي في " الكاشف ": يقتصر على تراجم رجال الستة الأصول فقط، ويختلف عنه باعتباره " عمل اليوم والليلة " للنسائي جزءا من " سننه الكبرى "، ولم يعتبره المزي - ولا الذهبي من بعده - كذلك. والذهبي يترجم في " الكاشف " أحيانا نادرة رجالا للتمييز، ومثله البرهان في هذا الكتاب، لكن عددهم أكثر.
وقد ذكر منهجه ومقاصده في مقدمة كتابه، وأنا ألخصها:
أ - هو كتاب جامع متوسط، لا طويل ممل، ولا قصير مخل.
ب - عرض في أوله سيرة نبوية مختصرة، كما فعل المزي في أول " تهذيب الكمال ".
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»
الفهرست