تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٧٤
سلمة بن عبد الرحمان بن عوف (خ م دت س).
قال صالح بن أحمد بن حنبل، عن علي ابن المديني:
سمعت يحيى بن سعيد يقول (1): بسر بن سعيد أحب إلى من عطاء ابن يسار، وزعم يحيى بن سيعد: أن بسر بن سيعد كان يذكر بخير.
وقال إسحاق بن منصور. عن يحيى بن معين: ثقة.
وكذلك قال النسائي:
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم: سمعت أبي، وقيل له: ما تقول في بسر بن سعيد؟ قال: هو من التابعين، لا يسأل عن مثله.
وقال محمد بن سعد: كان من العباد المنقطعين، وأهل الزهد في الدنيا. وكان ثقة كثير الحديث. ورعا وكان قد أتى البصرة في حاجة. ثم أراد الرجوع إلى المدينة فرافقه الفرزدق فلم يشعر أهل المدينة إلا وقد طلعا عليهم في محمل، فعجب أهل المدينة لذلك. وكان الفرزدق يقول: ما رأيت رفيقا خيرا من بسر، وكان بسر يقول: ما رأيت رفيقا خيرا من الفرزدق.
وقال قدامة بن محمد الخشرمي، عن الحجا بن صفوان بن أبي يزيد: وشى رجل ببسر بن سعيد إلى الوليد بن عبد الملك أنه يطعن على الأمراء ويعيب بني مروان. فأرسل إليه والرجل عنده.
قال: فجئ به والرجل ترعد فرائصه. فأدخل عليه، فسأله عن ذلك. فأنكره وقال: ما فعلت، قال: فالتفت إلى الرجل فقال: يا بسر هذا يشهد عليك فنظر إليه بسر وقال: هكذا! فقال: نعم.

(1) ورواه البخاري في تاريخه الكبير، وابن أبي حاتم.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»