تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٤٨١
وشهد معه صفين أميرا على بني تميم.
روى عنه: الأحنف بن قيس التميمي، والحسن البصري (عس).
قال أحمد بن عبد الله العجلي: بصري، تابعي، ثقة.
وقال أبو أحمد العسكري، تميمي، شريف، لحق النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه، ثم صحب أمير المؤمنين عليا، وكان يقال له: محرق، لأنه أحرق ابن الحضرمي بالبصرة، وكان ابن الحضرمي وجه به معاوية إلى البصرة، ينعى قتل عثمان، واستنفر أهل البصرة على قتال علي، فوجه علي جارية بن قدامة إليه فتحصن منه ابن الحضرمي بدار يعرف بدار سينيل (1)، فأضرم جارية الدار عليه، فاحترقت بمن فيها، وكان جارية شجاعا مقداما فاتكا.
وقال محمد بن سعد في تسمية من نزل البصرة من الصحابة:
جارية بن قدامة السعدي، وله أخبار ومشاهد، كان مع علي بن أبي طالب، بعثه إلى البصرة، وبها عبد الله بن عامر الحضرمي، خليفة عبد الله بن عامر بن كريز، فحاصروه في دار سينيل - رجل من بني تميم -، وكان معاوية بعثه إلى البصرة يتابع له.
وقال أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثني أبو عثمان القرشي، وهو سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، قال: حدثنا محمد بن سعيد، قال: حدثنا عبد الملك بن عمير، قال: قدم جارية بن قدامة

(1) هكذا هي مجودة متقنة بخط ابن المهندس وغيره من النساخ، وفي " أسد الغابة ": " سنبيل " وكذلك في " الإصابة، وراجع " تاج العروس "، قال: " وابن سنبل، بالكسر، رجل بصري أحرق جارية ابن قدامة - وهو من أصحاب علي رضي الله عنه - خمسين رجلا من أهل البصرة في داره ".
(٤٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 476 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 ... » »»