تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٦
روى أبو اليقظان (د ت ق) عن عدي بن ثابت، عن أبيه، عن جده. عن النبي صلى الله عليه وسلم: في المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها (1)، وعن النبي صلى الله عليه وسلم: العطاس والنعاس والتثاؤب في الصلاة من الشيطان (2).
وعن: عدي بن ثابت، عن أبيه، عن علي حديث آخر.
وروى أبان بن تغلب (ق)، عن عدي بن ثابت، عن أبيه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم. إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم.
قال أبو بكر البرقاني: قلت لابي الحسن الدارقطني: شريك عن أبي اليقظان عن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده، كيف هذا الاسناد؟ قال: ضعيف. قلت: من جهة من؟ قال أبو اليقظان ضعيف. قلت. فيترك؟ قال: لا، يخرج، رواه الناس قديما.
قلت له: عدي بن ثابت ابن من؟ قال: قد قيل: ابن دينار وقيل: انه يعني جده أبو أمه، وهو عبد الله بن يزيد الخطمي، ولا يصح من هذا كله شئ. قلت: فيصح أن جده أبا أمة عبد الله بن يزيد الخطمي؟ قال: كذا زعم يحيى بن معين (3).

(1) القرء: بالفتح، الحيض، وجمعه، أقراء، كأفراخ، والقرء أيضا الطهر، وهو من الأضداد، قال شعيب: وتمامه: " ثم تغتسل وتصلي، والوضوء عند كل صلاة " أخرجه أبو داود (297) في الطهارة: باب من قال: تغتسل من طهر إلى طهر، والترمذي (126، 127) في الطهارة: باب ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، والدارمي (1 / 202) وابن ماجة (625) في الطهارة، وإسناده ضعيف لكن له شاهد من حديث عائشة بإسناده صحيح على شرط الشيخين، عند أبي داود (298) يتقوى به (2) قال شعيب: هو في سنن الترمذي (2748) في الأدب: باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان، وإسناده ضعيف، لضعف شريك وشيخه أبي اليقظان.
(3) وكذا قال أبو حاتم الرازي واللالكائي وغير واحد، وقال الترمذي: سألت محمدا - يعني البخاري - عن جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمد ما اسمه وذكرت له قول يحيى بن معين اسمه دينار، فلم يعبأ به.
وقد أورد الحافظان مغلطاي وابن حجر آراء كثيرة حول الاسم لم يخلصا فيها إلى نتيجة لم نر كبير فائدة في ايرادها، وقد قال الذهبي في " الميزان " بعد أن أورد جملة منها: " فعلى كل تقدير والد عدي بن ثابت مجهول الحال، لأنه ما روى عنه سوى ولده "، ووافقه ابن حجر.
(٣٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 ... » »»