تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٣٨١
ابن معين، والنسائي: ثقة.
وقال أبو حاتم: صالح (1).
روى له أبو داود، والنسائي، وابن ماجة حديثا واحدا في السؤال عن دم الحيض يصيب الثوب (2). وزاد ابن ماجة حديثا آخر في التفسير.
834 - د س ق: ثابت (3) بن وديعة (4)، ويقال: ثابت بن

(١) ووثقه الآجري عن أبي داود، وابن شاهين، وابن حبان، وعلي ابن المديني، وأحمد بن صالح المصري، ويعقوب بن سفيان، وابن القطان، والذهبي. وقال الأزدي: " يتكلمون فيه ". وأخرج الإمام ابن خزيمة، وابن حبان حديثه في الحيض المذكور بعد قليل في صحيحيهما، صححه ابن القطان وقال عقبه: لا أعلم له علة وثابت ثقة ولا أعلم أحدا ضعفه غير الدارقطني.
وقد أفرد البخاري بعد هذه الترجمة ترجمة قال فيها: " ثابت بن هريمز، عن عباد، عن علي، وعن الحسن بن علي، روى عنه مغيرة بن مقسم، قال أحمد: هو ثابت بن هرمز، ويقال: هريمز " (تاريخه الكبير: ٢ / ١٧١ - ١٧٢ رقم ٢٠٩٥). ويلاحظ أن المزي لم يذكر روايته عن الحسن بن علي، ولا ذكر رواية المغيرة بن مقسم عنه، مما يشير إلى أنه اعتبره غيره، وما أظنه أصاب، لقول أحمد الآنف الذكر أولا، ولقول مسلم بن الحجاج في شيوخ الثوري: مسلم بن هرمز، ويقال هريمز، ثانيا، ثم قال ابن حبان أخيرا:
" من زعم أنه ابن هرمز فإنما تورع من التصغير " فهما واحد إن شاء الله تعالى.
(٢) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (٣٦٣) في الطهارة: باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها، والنسائي (١ / ١٥٤، ١٥٥) في الطهارة: باب دم الحيض يصيب الثوب، وابن ماجة (٦٢٨) في الطهارة: باب ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب، من حديث أم قيس بنت محصن، قالت: " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب، قال: " اغسليه بالماء والسدر وحكيه ولو بضلع " وإسناده حسن.
(٣) طبقات ابن سعد: ٤ / ٣٧٣، ٦ / ٥٢، وتاريخ البخاري الكبير: ٢ / ١ / ١٧٠، والمعرفة ليعقوب: ١ / ٣٢٣، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: ١ / ١ / ٤٥٩، وثقات ابن حبان: ٣ / ٤٣ - ٤٤، والمشاهير: ٤٧، والمعجم الكبير للطبراني: ٢ / ٧٣، وموضح أوهام الجمع: ٢ / ١١ - ١٢، والاستيعاب لابن عبد البر: ١ / ٢٠٥ - ٢٠٦، وأسد الغابة لابن الأثير: ٢ / ٢٣٣ - ٢٣٤، وتذهيب الذهبي: ١ / الورقة: ٩٧، والكاشف: ١ / ١٧٢، وإكمال مغلطاي: ٢ / الورقة: ٤٢، وتهذيب ابن حجر: ٢ / ١٧ - ١٨، والإصابة: ١ / 197.
(4) هكذا وقعت معظم الروايات، أما ثابت بن يزيد بن وديعة فهو في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن وهب، عن " ثابت بن يزيد الأنصاري " فعرف أنه هو، وهكذا ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل " فقال: ثابت بن يزيد بن وديعة الأنصاري ". وفي كتاب " العلل الكبير " لابي عيسى الترمذي: " ثابت بن يزيد، هو ثابت بن وديعة ". وقال: الترمذي في كتاب " تاريخ الصحابة ": " وديعة أمه ". وقال ابن الأثير في " أسد الغابة ": " ثابت بن يزيد بن وديعة. وقيل: ابن زيد بن وديعة... قاله أبو نعيم، وذكر فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة، وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدا، وكذلك أبو عمر، وأما ابن مندة فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين، ومع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وعامرا، والمتن واحد وهو الضب، فلا أدري جعلهما اثنين؟... ولو نسب ابن مندة هذا لظهر له الحق ". ولكن قال الحافظ ابن حجر في " الإصابة ": " ثابت بن وديعة بن جذام أحد بني أمية بن زيد بن مالك: ذكره ابن سعد وقال: كان أبوه من المنافقين، وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد المعروف بابن وديعة، ورده ابن الأثير، والذي يظهر لي أنهما اثنان لاختلاف نسبهما، ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسيأتي أن وديعة اسم أمه. "
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»