تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ٣٧١
رواه الترمذي (1)، عن قتيبة، فوافقناه فيه بعلو (2).
روى له البخاري، وأبو داود، والنسائي في " اليوم والليلة ".
827 - س: ثابت (3) بن قيس بن منقع النخعي، أبو المنقع الكوفي.
روى عن: أبي موسى الأشعري (س) حديث: " أبردوا بالظهر " (4)، وحديث النهي عن الحلق والسلق والخرق (5). وقيل

(١) قال شعيب: برقم (٣٧٩٥) في المناقب: باب مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي وأبي عبيدة، وحسنه، وهو كما قال. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد برقم (٣٣٧) وأبو نعيم في الحلية (٩ / ٤٢) وصححه ابن حبان (٢٢١٧)، والحاكم (٣ / ٢٣٣، ٢٦٨).
(٢) وقال ابن حجر في زياداته على " التهذيب ": قلت: وشهد بدرا والمشاهد كلها ". ولعل هذا من الوهم، فقد قال في " الإصابة ": " لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين، وقالوا: أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها ". وقد استشهد يوم اليمامة بعد أن قال قتالا عظيما دفاعا عن بيضة الاسلام، ونفذت وصيته بعد رؤياه في النوم في قصة مشهورة، نفذها الخليفة الصديق رضي الله عنهما، ولا يعلم أحد بعده انفذت وصيته برؤيا غيره (انظر مستدرك الحاكم: ٣ / ٢٣٥، ومجمع الزوائد: ٩ / 322). وله ثلاثة أولاد:
محمد ويحيى وعبد الله استشهدوا يوم الحرة، نسأل الله العافية.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 168، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 373)، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وتهذيب ابن حجر: 2 / 13.
(4) قال شعيب: هو في سنن النسائي (1 / 249) في المواقيت: باب الابراد بالظهر إذا اشتد الحر، وتمامه: " أبردوا بالظهر، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم ". وانظر " تحفة الاشراف " 6 / 408.
(5) قال شعيب: ليس هو في أحد الكتب الستة من طريق ثابت بن قيس، عن أبي موسى، وإنما أخرجه مسلم (104) في الايمان: باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية، والنسائي (4 / 20، 21) في الجنائز: باب الحلق، وابن ماجة (1586) في الجنائز: باب النهي عن ضرب الخدود، من طرق عن جعفر بن عون، عن أبي عميس: عن أبي صخرة، عن عبد الرحمان بن يزيد وأبي بردة، قالا: لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح، قالا: فأفاق، فقال: ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق ". وأخرجه البخاري (1296) في الجنائز، تعليقا، عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمان بن جابر، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي بردة، عن أبي موسى، بلفظ: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة " ووصله مسلم (رقم: 104)، فقال: حدثنا الحكم بن موسى.. والصالقة - بالصاد والسين -: هي التي ترفع صوتها بالبكاء. وهو من غير هذا الطريق في المسند (4 / 396، 397، 404، 405، 411، 416) وانظر سنن أبي داود (3130) والبيهقي (4 / 64).
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»