تهذيب الكمال - المزي - ج ٤ - الصفحة ١٢٨
لي أن أحمد بن حنبل قال له: سمعت من أبيك شيئا؟ قال: لا.
قال: فقرئ عليه وأنت حاضر؟ قال: لا. قال: فقرأت عليه؟
قال: لا. قال: فأجاز لك؟ قال: نعم. قال: فكتب عنه على معنى الاعتبار، ولم يحدث عنه (1).
وقال أبو زرعة: سماعه كسماع أبي اليمان، إنما كان إجازة.
وقال أبو اليمان الحكم بن نافع: كان شعيب بن أبي حمزة عسرا في الحديث فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فقال: هذه كتبي قد صححتها، فمن أراد أن يأخذها، فليأخذها، ومن أراد أن يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني فليسمعها، فإنه قد سمعها مني.
قال البخاري في " التاريخ " تركناه وهو حي سنة اثنتي عشرة ومئتين.
وقال أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات ": مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (2).

(1) هذه حكاية منقطعة، وما جاء بعدها معارض لها، وقول أبي حاتم: إن الإمام أحمد له يحدث عنه، غير صحيح. فقد حدث عنه في " مسنده ".
(2) وقال الامام الذهبي في " الميزان ": " صدوق أخطأ ابن حبان بذكره في الضعفاء، وعمدته أن البخاري. قال: تركناه، كذا نقل فوهم على البخاري: إنما قال البخاري: تركناه حيا سنة اثنتي عشرة ومئتين، وقد روى عنه في صحيحه بواسطة، وفي غير الصحيح شفاها " قلت: لم أجده في " المجروحين ".
لابن حبان، ولعله حذف من بعض النسخ. ومنها التي طبع عنها الكتاب، بسبب المعرفة بهذا الوهم. وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة " الفتح ": " وليس له في البخاري سوى حديث واحد في آخر الترجمة النبوية، رواه عن إسحاق، عنه، عن أبيه، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك عن ابن عباس، عن علي والعباس في مراجعتهما في سؤال الامارة وقول العباس " إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت...
الحديث. وذكر له مواضع يسيرة تعليقا. " وقال في " التقريب ": " ثقة ".
(١٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 ... » »»