أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ٣٣٤
ذكر أخيه محمد شهد محمود أحدا والخندق وخيبر وقتل بخيبر أخبرنا أبو جعفر بن السمين باسناده إلى يونس عن ابن إسحاق قال كان أول ما فتح من حصون خيبر حصن ناعم وعنده قتل محمود بن مسلمة ألقيت عليه رحا منه فقتلته قال وأخبرنا يونس بن بكير عن الحسين بن واقد المروزي عن عبد الله بن بريدة قال أخبرني أبي قال لما كان يوم خيبر أخذ اللواء أبو بكر فرجع ولم يفتح له فلما كان الغد أخذه عمر فرجع ولم يفتح له وقتل محمود بن مسلمة وقيل إن محمودا لما ألقيت عليه الرحا سقطت جلدة جبينه على وجهه فمكث ثلاثة أيام ومات اليوم الثالث شهيدا وذلك سنة ست فقبر هو وعامر بن الأكوع بالرجيع في قبر واحد قاله أبو نعيم أخرجه الثلاثة (س * محمول) آخره لام وهو أنصاري أخرجه أبو موسى وقال أورده جعفر روى صفوان بن سليم عن محمول الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بالشرك وأثم فقد أشرك ومن حلف بالكفر وأثم فقد أشرك (ب د ع * محمية) بن جزء بن عبد يغوث بن عويج بن عمرو بن زبيد الأصغر الزبيدي قال الكلبي هو حليف بني جمح وقيل حليف بني سهم قال أبو نعيم هو عم عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وكان قديم الاسلام وهو من مهاجرة الحبشة وتأخر عوده منها وأول مشاهده المريسيع واستعمله النبي على الأخماس روى عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب قال اجتمع ربيعة ابن الحارث والعباس بن عبد المطلب وأنا مع أبي والفضل مع أبيه فقال أحدهما لصاحبه ما يمنعنا ان نبعث هذين إلى النبي ليستأمنهما على هذه الأعمال من الصدقات وذكر الحديث فقال النبي ادعو إلى محمية بن جزء وكان على الصدقات فأمره ان يصدق عنهما مهور نسائهما أخرجه الثلاثة * (ب د ع * محيصة) * بن مسعود بن كعب بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي ثم الحارثي يكنى أبا سعد يعد في أ هل المدينة بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل فدك يدعوهم إلى الاسلام وشهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها وهو أخو حويصة بن مسعود وهو الأصغر أسلم قبل أخيه حويصة فان اسلامه كان قبل الهجرة وعلى يده أسلم أخوه حويصة وكان محيصة أفضل منه ولما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل اليهود وثب محيصة على ابن سبينة اليهودي وكان يلابسهم ويبايعهم فقتله وكان حويصة حينئذ لم
(٣٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 ... » »»