أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ١١٣
يحث على صلة القرابة روى حديثه حنان بن سدير عن عبد الرحمن ابن الغسيل عنه مرسلا أخرجه الثلاثة مختصرا * حنان بفتح الحاء المهملة وبنونين (ب د ع عمرو) بن شاس بن عبيد بن ثعلبة بن رويبة بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي وقيل إنه تميمي من بني مجاشع بن دارم وانه وفد على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم والأول أصح قاله أبو عمر وقال ابن منده وأبو نعيم عمرو بن شاس الأسلمي ولم يذكر غيره من الاختلاف في نسبه له صحبة وشهد الحديبية وكان ذا بأس شديد ونجدة وكان شاعرا جيد الشعر معدود في أهل الحجاز ومن قوله في ابنه عرار وامرأته أم حسان وكانت تبغض عرارا وتؤذيه وتظلمه وكان عمرو ينهاها عن ذلك فلا تسمع فقال في ذلك أبياتا منها * أرادت عرارا بالهوان ومن يرد * * عرارا لعمري بالهوان لقد ظلم * * فان كنت مني أو تريدين صحبتي * * فكوني له كالشمس ربت به الأدم * * والا فسيري سير راكب ناقة * * تيمم غيثا ليس في سيره أمم * * وان عرارا ان يكن غير واضح * * فاني أحب الجون ذا المنكب العمم * وكان عرار أسود وجهد عمرو أن يصلح بين ابنه وامرأته فلم يقدر على ذلك فطلقها ثم ندم فقال * تذكر ذكرى أم حسان فاقشعر * * على دبر لما تبين ما ائتمر * * تذكرتها وهنا وقد حال دونها * * رعان وقيعان بها الماء والشجر * * فكنت كذات البر لما تذكرت * * لها ربعا حنت لمعهده سحر * وهذا عرار هو الذي أرسله الحجاج مع رأس عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث إلى عبد الملك بن مروان فسأله فوجده أبلغ من الكتاب فقال عبد الملك بن مروان * فان عرارا ان يكن غير واضح * * فاني أحب الجون ذا المنكب العمم * فقال عرار يا أمير المؤمنين أتدري من يخاطبك قال لا قال أنا والله عرار وهذا الشعر لأبي وذكر قصته مع امرأة أبيه وعمرو بن شاس هو القائل * إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا * * كفى لطايانا بوجهك هاديا * * أليس تريد العيس خفة أذرع * * وان كن حسرى ان تكون اماميا * وهو شعر جيد يفتخر فيه بخندف على قيس وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة باسناده عن عبد الله بن أحمد حدثني أبي حدثنا يعقوب بن
(١١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 ... » »»