أسد الغابة - ابن الأثير - ج ٤ - الصفحة ١٠٨
هاجر الهجرتين إلى الحبشة والى المدينة هو وأخوه خالد بن سعيد وقدما معا على النبي صلى الله عليه وسلم وكان اسلام عمرو بعد أخيه خالد بيسير روى الواقدي عن جعفر بن محمد بن خالد عن إبراهيم بن عقبة عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص قالت قدم علينا عمي عمرو بن سعيد أرض الحبشة بعد مقدم أبي بيسير فلم يزل هناك حتى حمل في السفينتين مع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقدموا عليه وهو بخيبر سنة سبع فشهد عمرو مع النبي صلى الله عليه وسلم الفتح وحنينا والطائف وتبوك واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على ثمار خيبر ولما أسلم هو وأخوه خالد قال أخوهما أبان بن سعيد بن العاص وكان أبوهما سعيد هلك بالظريبة مال له بالطائف * ألا ليت ميتا بالظريبة شاهدا * * لما يفترى في الدين عمرو وخالد * * أطاعا بنا أمر النساء وأصبحا * * يعينان من أعدائنا من يكايد * وبقى بعد النبي صلى الله عليه وسلم فسار إلى الشام مع الجيوش التي سيرها أبو بكر الصديق فقتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر قاله أكثر أهل السير وقال ابن إسحاق قتل عمرو يوم اليرموك ولم يتابع ابن إسحاق على ذلك فقيل انه استشهد بمرج الصفر وكانت أجنادين ومرج الصفر في جمادي الأولى من سنة ثلاث عشرة ولم يعقب أخرجه الثلاثة (د ع * عمرو) أبو سعيد الأنصاري وكان ممن شهد بدرا روى عنه ابنه سعيد روى وكيع عن سعد بن سعيد التغلبي عن سعيد بن عمرو عن أبيه وكان بدريا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى علي مخلصا من قلبه مرة صلى الله عليه عشرا أخرجه ابن منده وأبو نعيم (ع * عمرو) بن سعيد الهذلي أبو سعيد روى حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن يزيد الهذلي عن سعيد بن عمرو بن سعيد الهذلي عن أبيه وكان شيخا كبيرا قد أدرك الجاهلية الأولى والاسلام قال حضرت مع رجل من قومي صنما بسواع وقد سقنا إليه الذبائح أخرجه أبو نعيم (د ع * عمرو) بن سفيان الثقفي شهد حنينا مع المشركين يعد في الشاميين روى عنه القاسم أبو عبد الرحمن كذا ذكره الحاكم أبو أحمد ثم أسلم بعد حنين روى عنه انه قال إن المسلمين لما انهزموا يوم حنين لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الا العباس وأبو سفيان بن الحارث فقبض قبضة من التراب فرمى بها في وجوههم فما خيل لنا الا ان كل شجرة وحجر فارس يطلبنا فأعجرت على
(١٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 ... » »»