تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٥١٥
تطيقه تكفر فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم فوضع عني عشرة وجعلها أربعين فما زلت اختلف بين موسى وربي كلما أتيت عليه قال لي مثل ذلك حتى رجعت إليه فقال لي بم أمرت فقلت أمرت بعشر صلوات قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف عن (1) أمتك فرجعت إلى ربي فقلت (2) أي رب خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم فوضع عني خمسا وجعلها خمسا فناداني ملك عندها تمت فريضتي وخففت عن عبادي وأعطيتهم بكل حسنة عشر أمثالها ثم رجعت إلى موسى عليه السلام فقال: بم أتيت (3)؟ قلت: بخمس صلوات قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فإنه لا يوده شئ فسله التخفيف لأمتك فقلت رجعت إلى ربي حتى استحييته [* * * *] ثم أصبح بمكة يخبرهم بالعجائب إني أتيت البارحة بيت المقدس وعرج بي إلى السماء ورأيت كذا ورأيت كذا فقال أبو جهل بن هشام ألا (4) تعجبون مما يقول محمد يزعمون (5) أنه أتى البارحة بيت المقدس ثم أصبح فينا وأخذنا بضرب مطيته (6) مصعدة شهرا ومنقلبة شهرا فهذا مسيرة شهرين في ليلة واحدة قال فأخبرهم بعير لقريش لما كان في (7) مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا وإنها نفرت فلما رجعت رأيتها عند العقبة فأخبرهم (8) بكل رجل وبعيره كذا وكذا ومتاعه كذا وكذا فقال أبو جهل يخبرنا بأشياء فقال رجل من المشركين أنا أعلم الناس (9) ببيت المقدس وكيف ماؤه (10) وكيف هيئته وكيف قربه من الجبل فإن يكن محمد صادقا فسأخبركم وإن يك كاذبا فسأخبركم فجاءه ذلك المشرك فقال يا محمد أنا أعلم

(1) عن الدلائل، وبالأصل وخع: " إلى ".
(2) عن الدلائل، وبالأصل وخع: قلت.
(3) في الدلائل: بما أمرت.
(4) عن الدلائل، وبالأصل وخع: " لا ".
(5) في الدلائل: يزعم.
(6) عن الدلائل وخع، وبالأصل: مطية.
(7) زيادة عن الدلائل.
(8) في الدلائل: وأخبرهم.
(9) عن خع والدلائل، وبالأصل " بالناس ".
(10) الأصل وخع، وفي الدلائل: بناؤه.
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480