تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣ - الصفحة ٥١٤
والآخر (1) يقال له نهر (1) الرحمة فاغتسلت فيه فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر [* * * *] ثم إني رفعت (2) إلى الجنة فاستقبلتني جارية فقلت لمن أنت يا جارية (3) قالت لزيد بن حارثة وإذا أنا بأنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وإذا رمانها كأنه الدلاء عظما وإذا أنا بطيرها كأنها بختكم (4) هذه فقال عندها (صلى الله عليه وسلم) إن الله تعالى قد أعد لعباده الصالحين مالا عين رأته (5) ولا أذن سمعته ولا خطر على قلب بشر قال وعرضت (6) على النار فإذا فيها غضب الله تعالى وزجره (7) ونقمته لو طرح فيها الحجارة والحديد (8) لأكلتها ثم أغلقت دوني ثم إني رفعت (2) إلى السدرة المنتهى " إذ يغشى السدرة ما يغشى " وكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى قال ونزل على كل ورقة (9) ملك من الملائكة قال وقال فرضت علي خمسون صلاة (10) وقال لك بكل حسنة عشرا إذا هممت بالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة وإذا عملتها كتبت لك عشرا وإذا هممت بالسيئة فلم تعملها فلم يكتب عليك شئ فإن عملتها كتبت عليك سيئة واحدة [* * * *] ثم رفعت إلى موسى عليه السلام فقال (11) ما أمرك ربك قلت بخمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن أمتك لا تطيق ذلك ومتى لا

(1) عن خع والدلائل، سقطت من الأصل.
(2) الأصل وخع، وفي الدلائل: دفعت.
(3) زيادة عن الدلائل.
(4) البخت: الإبل الخراسانية وهي جمال طوال الأعناق. والعبارة في الدلائل: فإذا أنا بطير كالبخاتي، والبخت والبخاتي واحد: نوع من الإبل الخراسانية، الواحد: بختي، والأنثى بختية والجمع بخت وبخاتي.
(5) في الدلائل: رأت... سمعت.
(6) مطموسة في الأصل واستدركت عن خع، وفي الدلائل: ثم عرضته.
(7) في الدلائل: ورجزه.
(8) اللفظة مطموسة بالأصل، واستدركت عن الدلائل وخع.
(9) مطموسة بالأصل، واستدركت عن خع والدلائل.
(10) سقطت من الأصل من الأصل وخع، واستدركت عن الدلائل.
(11) في الدلائل: بما.
(٥١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 518 » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف الألف: ذكر من اسمه أحمد 3
2 باب ذكر قدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم بصرى ومعرفة وصوله إليها مرة أولى وعوده إليها كرة أخرى 4
3 باب معرفة أسمائه وأنه خاتم رسل الله وأنبيائه 17
4 باب ذكر معرفة كنيته ونهيه أن يجمع بينها وبين اسمه أحد من أمته 35
5 باب ذكر معرفة نسبه وإبراز الخلاف فيه عن العالمين به 47
6 باب ذكر مولد النبي عليه الصلاة والسلام ومعرفة من كفله وما كان من أمره قبل أن يوحي الله إليه ويرسله إلى الخلق بتبليغ الرسالة 66
7 باب معرفة أمه وجداته وعمومته وعماته 95
8 باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه 125
9 باب صفة خلقه ومعرفة خلقه 147
10 باب ما جاء في الكتب من نعته وصفته وما بشرت به الأنبياء أممها من نعته عليه الصلاة والسلام 387
11 باب ذكر طهارة مولده وطيب أصله وكرم محتده 400
12 باب ذكر إخبار الأخبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان 415
13 باب تطهير قلبه من الغل وانقاء جوفه بالشق والغسل 458
14 باب ذكر عروجه إلى السماء واجتماعه بجماعة من الأنبياء 480