شرح السير الكبير - السرخسي - ج ١ - الصفحة ٨٢
68 - وعن عبد الله بن أبي نجيح الثقفي رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اليمن في الخيل في كل أقرح، أدهم، أرثم، محجل الثلاثة، طلق اليمنى، فإن لم يكن فكميت بهذه الصفة.
فالأقرح: هو الذي يكون في جبهته بياض بقدر الدرهم أو دون ذلك.
فان كان البياض فوق ذلك فهو أغر.
والأدهم: أسم الأسود منه.
والأرثم: هو الذي يكون البياض في شفته العليا فوق الجحفلة (1).
ومحجل الثلاث طلق اليمنى: هو الذي يكون البياض في قوائمه الثلاث ...؟؟ اليمنى، وهو ضد الأرجل (2).
والأرجل: ما يكون البياض في اليمنى من قوائمه خاصة، وهذا يتشاءم به، والأول يرغب فيه. وهذا كان معروفا بينهم في الجاهلية، فقررهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك، وبين أن البركة فيما يكون بهذه الصفة من الخيل كما هو عند العوام من الناس.
69 - وذكر عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كتب إلى سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه: لا تخصين فرسا ولا تجرين فرسا فوق الميلين.
فمن (3) الناس من أخذ بظاهر الحديث وكره خصاء الفرس لما روى أن عليا رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:
إنما يفعل ذلك من لا خلاق له في الآخر. أي لا نصيب لهم في الآخرة،

(1) الجحفلة بمنزلة الشفة للخيل والبغال والحمير (القاموس)، وفى ه‍ " الجبهة ".
(2) ط " الا رحل ".
(3) ه‍ " من ".
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»