- بشر يجود بماله * جود السحابة بالديم - - وأبو الوليد حوى الندى * لما ترعرع واحتلم - - وأعز بيت بيته * بيت بنته له إرم - - عمرته كندة دهرها * وبنى فأتقن ما انهدم - - بشر يجود برفده * عفوا ويكشف كل غم - - بشر يقول إذا قصدت * تريد جدواه هلم - - ما قال لا في حاجة * لا بل يقول نعم نعم - - وهو العفر عن المسئ * وعن قبائح ما اجترم - - نام القضاة عن الأنام * وعين بشر لم تنم - - وحكيم أهل زمانه * فيما يدير وما حكم - - وكأنه القمر المنير * إذا بدا جلى الظلم - - وكأنه البحر الخضم * إذا تقاذف والتطم - - وكأنه زهر الربيع * إذا تفتح أو نجم - - ختم الإله لبشرنا * بالخير منه إذا ختم - أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب أخبرنا إبراهيم بن محمد ابن يحيى المزكى حدثنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي السرخسي حدثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي السلمي. قال: قال أبو قدامة: لا أعلم ببغداد رجلا من أهل الأهواء من أهل الرأي والرافضة، إلا كانوا معينين على أحمد بن حنبل، ما خلا بشر بن الوليد الكندي - رجل من العرب -.
أخبرني الصيمري حدثنا محمد بن عمر المرزباني حدثني أحمد بن محمد المكي حدثنا أبو العيناء قال: ادعى خمسة من القضاة أنهم من العرب، ابن أبي ليلى، وأبو يوسف، وأبو البختري، وبشر بن الوليد، وابن أبي داود.
أخبرني الأزهري حدثنا محمد بن العباس أخبرنا أحمد بن معروف الخشاب حدثنا الحسين بن فهم حدثنا محمد بن سعد. قال: بشر بن الوليد الكندي روى عن أبي يوسف القاضي كتبه، وإملاءه، وولى القضاء ببغداد في الجانبين جميعا; فسعى به رجل وقال إنه لا يقول القرآن مخلوق! فأمر به أمير المؤمنين أبو إسحاق - يعنى المعتصم - أن يحبس في منزله، فحبس ووكل ببابه الشرط، ونهى أن يفتى أحدا