العلل - أحمد بن حنبل - ج ١ - الصفحة ٧
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد:
فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة.
خلق الله. آدم عليه السلام، وخلق منها زوجه وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا، وشرع لهم شرائع كلفهم بها على لسان رسله من لدن آدم إلى خاتم النبيين نبينا محمد عليه وعلى الأنبياء الصلاة والسلام.
أرسل الله رسله، يبلغون قومهم رسالات الله، يعيشون فيما بينهم يفسرون لهم أوامر الله ونواهيه بأقوالهم وأفعالهم، يحفظها عنهم أقوامهم ومتبعوهم ويعملون بها.
وهكذا جاءت رسل الله تترى. وما أرسل من رسول إلا بلسان قومه، فيضل من يشاء ويهتدي من يشاء.
وكان النبي من الأنبياء السابقين، يبعث إلى قومه خاصة وبعث نبينا صلى الله عليه وسلم إلى الناس عامة، فجعل الله رسالته ناسخة لجميع الرسالات فلا
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»