جراب النورة بين اللغة والاصطلاح - السيد محمد رضا الجلالي - الصفحة ٤٨
بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم وآل الرسول عليهم السلام واتبعوا هديهم والتزموا بسنتهم، وتعبدوا بحديثهم، وهم شيعتهم الأخيار الأبرار، والحمد لله رب العالمين.
خلاصة البحث وقع البحث في مقامين:
المقام الأول: حول كلمة " جراب " فهي لغة: بمعنى الوعاء، أو خصوص الذي من جلد الحيوان، تحفظ فيه عادة المواد الجافة.
أطلقت في الحديث الشريف، على القرآن الكريم، وعلى الجفر المملو ء من الكتب التي خلفها النبي صلى الله عليه وآله وسلم عند أهل البيت عليهم السلام.
ووردت في سيرة الحسين عليه السلام وابنه السجاد عليهما السلام - مفردة وبالجمع - لأنهما عليهما السلام كانا يحملان الجرب المملوءة بالطعام والدراهم، فيوصلانها إلى الفقراء، فأثرت على جسميهما، وبقيت الآثار على ظهريهما عليهما السلام.
وعبر الإمام الحسين عليه السلام عن الظالمين الذين استهدفوا جسمه الشريف بالسيوف والأسنة في كربلاء، بالأجربة السغب.
واستعملت الكلمة اسما، ولقبا، وكنية، لأشخاص معينين، كما استعملت في بعض الأمثال المتداولة.
واطلقت عند العامة: كلمة تدل على المدح: " جراب مملو مسكا " أو على الذم والقدح " جراب الكذب " على أشخاص معينين.
المقام الثاني: حول عبارة " جراب النورة " فالنورة: هي حجر الكلس الذي يستخدم مسحوقه مضافا إلى أشياء اخر، لإزالة شعر البدن.
وقد استعملت العبارة في موارد من الحديث استقصيناها، وأهمها: مناظرة
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 » »»