مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٨ - الصفحة ٥٧١
وقال جبرئيل لرسول الله صلى الله عليه وآله ليلة المعراج: حاجتي أن تقرأ على خديجة من الله ومني السلام. جد ج 16 / 7 و 11، و كمبا ج 6 / 101.
وفي مجلس ازدواجها مع الرسول صلى الله عليه وآله لما تكلم عمها و تلجلج وقصر عن جواب أبي طالب قالت خديجة: يا عماه إنك لست أولى بي من نفسي. قد زوجتك يا محمد نفسي والمهر علي في مالي، فأمر عمك فلينحر ناقة فليولم بها وادخل على أهلك - الخ.
وفي رواية أخرى لما قام محمد صلى الله عليه وآله ليذهب مع أبي طالب قالت خديجة: إلى بيتك فبيتي بيتك وأنا جاريتك. جد ج 16 / 4.
تزوجت مع الرسول وهي بنت أربعين سنة وهو ابن خمس وعشرين سنة. و قيل: هي ابنة ثماني وعشرين سنة. وهي أول امرأة تزوج بها ولبث بها أربعا و عشرين سنة وأشهرا.
وكانت خديجة قبل رسول الله عند عتيق بن عائذ المخزومي. يقال: ولدت له جارية. ثم خلف عليها بعد عتيق أبو هالة هند بن زرارة فولدت له هند بن أبي هالة. و قيل في الازدواجين بالعكس.
ومما يصرح بأن هندا ابن خديجة وأخته لأمه فاطمة الزهراء عليها السلام ما في جد ج 19 / 58، وكمبا ج 6 / 416، وأمالي الشيخ ج 2 / 78.
وربى رسول الله صلى الله عليه وآله ابنها هندا في حجره. وكان وصافا للنبي صلى الله عليه وآله. وكان خالا لأولاد فاطمة الزهراء عليها السلام. و نقل مولانا الرضا، عن آبائه صلوات الله عليهم - كما في العيون - أن الحسن بن علي عليه السلام قال: سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه و آله. جد ج 16 / 148، وكمبا ج 6 / 133.
ووهبت خديجة جميع ما تلك لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله، وقال صلى الله عليه وآله: ما نفعني مال قط ما نفعني مال خديجة رضوان الله عليها.
وبالجملة توفيت في سنة عشر من النبوة في شهر رمضان بعد أبي طالب بثلاثة أيام وكانت بنت خمس وستين سنة. ودفنت بالحجون.
(٥٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 566 567 568 569 570 571 572 573 574 575 576 ... » »»
الفهرست