تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٩٦
عليه السلام لعلها في حياته وربما تحقق أمثاله كثيرا الا انه ربما يبعد بالقياس إلى بعض اخباره لكن اتفق وأيضا ذكر أحد الأئمة موضع الاخر مكررا وأيضا مر في زرعه عن الرضا عليه السلام كذب زرعه ليس هكذا حديث سماعة فتدبر وأيضا يؤيده ان (كش) نقل عن حمدويه وقف زرعة فنقل تلك الرواية ولم يتعرض هو واحد من مشايخه في سماعة بغير تلك الرواية مع غاية اشتهاره ونهاية وفور الروايات عنه بل الظاهر اكتفاؤه في حاله بما ذكر فيها فتدبر وغض مع اكثاره من الرمي ما رمى بل الظاهر اعتقاده العدم لاقتصاره على حكاية موته في حياته عليه السلام وبالجملة مثل هذا المشهور لو كان واقفيا يبعد عدم اشتهاره وخفاؤه على المشايخ المخبرين كما يبعد سكونهم بالمرة مع اطلاعهم كيف ويظهر منهم خلافه نعم في الفقيه في باب الصلوة في شهر رمضان وفي باب ما يجب على من افطر فيه رماه به لكن هذا غير كاف في رفع الاستبعاد فضلا عن ان يعارض ما قدمناه ويترجح عليه على انه يبعد خفاؤه على (جش) بل وغض أيضا و لعلهما لم يعتنا به لما ظهر لهما عند تأملهما والشيخ اعتنى ونسب ويكون الأصل فيها ما ذكر في الفقيه كما اتفق منه في محمد بن عيسى وغيره ولم يتأمل لكثرة شغله واكتفى بحسن ظنه كما هو الظاهر من حاله ولعل رمى الصدوق إياه به من ان الواقفة رووا عن زرعة حديث الوقف وهو عنه كما مر في ترجمته لكن لم يطلع على تكذيب الرضا عليه السلام إياه أولم يعتمد أو من اكثاره زرعه من الرواية عنه أو من اعتقاده ان الكاظم عليه السلام هو القايم عليه السلام من غير تقصير منه فيه أو غير ذلك مما مر في الفائدة الثانية عند ذكر الواقفة ومر فيها عدم الضرر فلاحظ وكيف كان حديثه لا يقصر عن حديث الثقة الجليل لما مر ولما ذكر عن المفيد في ترجمة زياد بن المنذر وما ذكر في العدة من ان الطائفة عملت بما رواه سماعة من ان هذا هو المشاهد منهم حتى من الصدوق وحتى في موضع طعنه فتأمل ولما ذكره (جش) من ان كتابه يرويه جماعة كثيرة ولان الأجلة ممن أجمعت العصابة وغيرهم رووا عنه مثل عبد الله بن المغيرة وابن مسكان والحسن بن محبوب وجميل بن دراج ويونس بن عبد الرحمن وأبي أيوب الخزاز وعلى بن رياب وعمار بن مروان وابان بن عثمان وشاذان بن الخليل وغيرهم من الأعاظم وهو كثير الرواية جدا ورواياته مقبولة مفتى بها حتى عند القميين حتى ابن الوليد وأحمد بن محمد بن عيسى وغير ذلك مما مر في الفوايد بل ربما يظهر منها ان الأمور الأخيرة أيضا وأمثالها من امارات كونه ثقة فتأمل.
قوله في سنان أبو عبد الله وعن الشهيد: مر الجواب عنه في الفائدة الثالثة والظاهر حسنهما متعددين كانا أم متحدين.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»